responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحيوان نویسنده : الجاحظ    جلد : 4  صفحه : 476

حتّى إذا ما لها في الجدر و اتّخذت # شمس النّهار شعاعا بينها طبب‌[1]

و لاح أزهر مشهور بنقبته # كأنّه حين يعلو عاقرا لهب‌[2]

هاجت به جوّع طلس مخصّرة # شوازب لاحها التّغريث و الجنب‌[3]

جرد مهرّتة الأشداق ضارية # مثل السّراحين في أعناقها العذب‌[4]

و مطعم الصّيد هبّال لبغيته # ألفى أباه بذاك الكسب يكتسب‌[5]

مقزّع أطلس الأطمار ليس له # إلاّ الضّراء و إلاّ صيدها نشب‌[6]

فانصاع جانبه الوحشيّ و انكدرت # يلحبن لا يأتلي المطلوب و الطّلب‌[7]

قال: فجعله كما ترى مقزّعا أطلس الأطمار، و خبّر أنّ كلابه نشبه، و أنّه ألفى أباه كذلك.


[1] «حتى إذا ما لها» الثور: من اللهو. «في الجدر» : و هو نبت، أي: يلهو في هذا النبت و يرعى فيه، و قوله: «و اتخذت شمس النهار شعاعا» ، أي: حين طلعت. «بينه طبب» ، يريد بين الشعاع، «طبب» أي طرائق الشمس.

[2] «لاح» : ظهر. «أزهر» ، يعني الثور في بياضه. «نقبته» يعني لونه. «لهب» شعلة نار. و شبهه بالنار في بياضه و إضاءته حين يعلو عاقرا. و «العاقر» من الرمل: المشرف الذي لا ينبت أعلاه. و «لاح أزهر مشهورا» يعني: الفجر.

[3] «شوازب» : يبّس. «لاحها» : أضمرها الجوع. و «الجنب» : يقاد للصيد، و «الجنب» : الذي لصقت رئته بجنبه. و «الغرثان» : الجائع.

[4]جرد: جمع أجرد، و هو القليل الشعر، و رواية ديوانه «غضف» ، و تعني الكلاب التي تنقلب آذانها على مؤخرها. و «مهرتة الأشداق» ، يريد: واسعة الأشداق. و أصل «الهرت» : الشق. و «ضارية» :

قد ضريت. يريد: الكلاب. «مثل السراحين» ، يريد: مثل الذئاب. «العذب، يريد: القلائد التي في أعناقها من السيور» .

[5] «و مطعم الصيد» . يريد: الصائد، يرزق الصيد. و «هبّال» : محتال. «لبغيته» لطلبه.

[6] «مقزع» ، يريد: الصائد، مخفّف الشعر، في رأسه بقايا شعر، و «أطلس الأطمار» «أطماره» :

أخلاقه، و «أطلس» ، يقول: أطماره فيها غبسة، أي: هي وسخة ليست بواضحة تضرب إلى السواد. و قوله: «ليس له نشب» ، أي: متاع. «إلا الضراء» ، يريد: الكلاب و صيدها. و واحد الضراء: ضرو، و ضروة.

[7] «فانصاع» الثور: مضى على أحد شقّيه. و «جانبه الوحشي» . جانبه الأيمن. و «انكدرت الكلاب» : انتقضت «يلحبن» : يمررن مستقيمات. و قوله: «لا يأتلي المطلوب و الطلب» ، أي: لا يألو «المطلوب» : و هو الثور. و «الطلب» : و هو الكلاب، الوحد: طالب.

نام کتاب : الحيوان نویسنده : الجاحظ    جلد : 4  صفحه : 476
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست