مقزّع أطلس الأطمار ليس له # إلاّ الضّراء و إلاّ صيدها نشب[6]
فانصاع جانبه الوحشيّ و انكدرت # يلحبن لا يأتلي المطلوب و الطّلب[7]
قال: فجعله كما ترى مقزّعا أطلس الأطمار، و خبّر أنّ كلابه نشبه، و أنّه ألفى أباه كذلك.
[1] «حتى إذا ما لها» الثور: من اللهو. «في الجدر» : و هو نبت، أي: يلهو في هذا النبت و يرعى فيه، و قوله: «و اتخذت شمس النهار شعاعا» ، أي: حين طلعت. «بينه طبب» ، يريد بين الشعاع، «طبب» أي طرائق الشمس.
[2] «لاح» : ظهر. «أزهر» ، يعني الثور في بياضه. «نقبته» يعني لونه. «لهب» شعلة نار. و شبهه بالنار في بياضه و إضاءته حين يعلو عاقرا. و «العاقر» من الرمل: المشرف الذي لا ينبت أعلاه. و «لاح أزهر مشهورا» يعني: الفجر.
[3] «شوازب» : يبّس. «لاحها» : أضمرها الجوع. و «الجنب» : يقاد للصيد، و «الجنب» : الذي لصقت رئته بجنبه. و «الغرثان» : الجائع.
[4]جرد: جمع أجرد، و هو القليل الشعر، و رواية ديوانه «غضف» ، و تعني الكلاب التي تنقلب آذانها على مؤخرها. و «مهرتة الأشداق» ، يريد: واسعة الأشداق. و أصل «الهرت» : الشق. و «ضارية» :
قد ضريت. يريد: الكلاب. «مثل السراحين» ، يريد: مثل الذئاب. «العذب، يريد: القلائد التي في أعناقها من السيور» .
[6] «مقزع» ، يريد: الصائد، مخفّف الشعر، في رأسه بقايا شعر، و «أطلس الأطمار» «أطماره» :
أخلاقه، و «أطلس» ، يقول: أطماره فيها غبسة، أي: هي وسخة ليست بواضحة تضرب إلى السواد. و قوله: «ليس له نشب» ، أي: متاع. «إلا الضراء» ، يريد: الكلاب و صيدها. و واحد الضراء: ضرو، و ضروة.
[7] «فانصاع» الثور: مضى على أحد شقّيه. و «جانبه الوحشي» . جانبه الأيمن. و «انكدرت الكلاب» : انتقضت «يلحبن» : يمررن مستقيمات. و قوله: «لا يأتلي المطلوب و الطلب» ، أي: لا يألو «المطلوب» : و هو الثور. و «الطلب» : و هو الكلاب، الوحد: طالب.
نام کتاب : الحيوان نویسنده : الجاحظ جلد : 4 صفحه : 476