responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحيوان نویسنده : الجاحظ    جلد : 4  صفحه : 475

و البصريين. و الجلاّب‌[1]أبدا، و البيازرة[2]أيسر ممّن يبتاع منهم.

و جمل الأموال حقّ بأن تربح الجمل من تفاريق الأموال. و كذلك سبيل القصّاب و الجزّار، و الشّوّاء، و البازيار[2]، و الفهّاد.

و أمّا ما ذكرتم من انقطاع نسل القساة، و خمول أولادهم، كانقطاع نسل فرعون، و هامان، و نمرود، و بخت نصّر، و أشباههم، فإنّ اللّه يقول: وَ لاََ تَزِرُ وََازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرى‌ََ* [3].

و إن شئتم أن تعدّوا من المذكورين بالصّلاح أكثر من هؤلاء ممّن كان عقيما أو كان ميناثا[4]، أو يكون ممّن نبت لهم أولاد سوء عقّوهم في حياتهم، و عرّضوهم للسّبّ بعد موتهم-لوجدتموهم.

و على أني لم أنصب نفسي حربا للحجّاج بن يوسف، و يزيد بن أبي مسلم، أتحرى بهما، و هما عندي من أهل النّار. و لكنّي عرفت مغزاكم.

و على أنّكم ليس القصّابين أردتم، و لكنّكم أردتم دين المسلمين.

و قد خرج الحجّاج من الدّنيا سليما في بدنه، و ظاهر نعمته، و عليّ مرتبته من الملك، و مكانه من جواز الأمر و النّهي.

فإن كان اللّه عندكم سلّمه و عاقب أولاده، و كان ذلك دينكم فإنّ هذا قول إن خاطبتم به الجبريّة[5]فعسى أن تتعلّقوا منهم بسبب فأمّا من صحّح القول بالعدل فإنّ هذا القول عنده من الخطإ الفاحش الذي لا شبهة فيه.

1230-[شعر في فقر القانص‌]

و كان ممّا أنشدوا من الدّليل على أنّ القانص لا يزال فقيرا-قول ذي الرّمة[6]:

[من البسيط] [1]الجلاّب: الذين يجلبون العبيد للتجارة.

[2]البيازرة: جمع بيزار، و هو القائم بأمر البازي، و بيزار: معرب بازيار.

[3]164/الأنعام: 6، 15/الإسراء: 17، 18/فاطر: 35، 7/الزمر: 39.

[4]المئناث: الذي لا يولد له إلا الإناث.

[5]الجبرية: فرقة يقوم مذهبها على نفي الفعل حقيقة عن العبد، و إسناده إلى اللّه تعالى.

[6]ديوان ذي الرمة 95-101. و شرح المفردات التالية منه.

نام کتاب : الحيوان نویسنده : الجاحظ    جلد : 4  صفحه : 475
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست