responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحيوان نویسنده : الجاحظ    جلد : 4  صفحه : 438

و مهاتين حرس و رئال # و شبوب كأنّه أوثار[1]

و وصف علقمة بن عبدة[2]ناقته، و شبّهها بأشياء منها، ثمّ أطنب في تشبيهه إيّاها بالظّليم: [من البسيط]

تلاحظ السّوط شزرا و هي ضامزة # كما توجس طاوي الكشح موشوم‌[3]

كأنّها خاضب زعر قوائمه # أجني له باللّوى شري و تنوم‌[4]

يظلّ في الحنظل الخطبان ينقفه # و ما استطفّ من التّنّوم مخذوم‌[5]

فوه كشقّ العصا لأيا تبيّنه # أسكّ ما يسمع الأصوات مصلوم‌[6]

يكاد منسمه يختلّ مقلته # كأنّه حاذر للنّخس مشهوم‌[7]

حتى تذكّر بيضات و هيّجه # يوم رذاذ، عليه الرّيح مغيوم

فلا تزيّده في مشيه نفق # و لا الزّفيف دوين الشّدّ مسئوم‌[8]

يأوي إلى حسكل زعر حواصلها # كأنّهنّ إذا برّكن جرثوم‌[9]

وضّاعة كعصيّ الشّرع جؤجؤه # كأنّه بتناهي الرّوض علجوم‌[10]


[1] «الأوثار: الثوب الأبيض المحشو، و قيل البرذعة، و ذلك أنه سمين، أما حرس و رئال فلم أهتد للصواب فيهما» .

[2]ديوان علقمة 57-62، و المفضليات 399-400، و الشرح التالي من ديوانه.

[3]الشزر: النظر بمؤخر العين. ضامزة: ضامّة لحييها لا تجتر، و ذلك أسرع لها. توجس: تسمع حسّا.

الطاوي: الضامر الكشح، الموشوم: المنقط القوائم بسواد.

[4]الخاضب: الظليم الذي أكل الربيع. الزعر: القليلة الريش. اللوى: ما التوى من الرمل، و هو هاهنا موضع بعينه. الشري: شجر الحنظل. التنوم: نبت.

[5]الخطبان من الحنظل: الذي صارت فيه خطوط صفر و حمر. ينقفه: يكسره، و يستخرج حبه، و يأكله. و المخذوم: المقطوع. استطف: ارتفع، أي: يقطع ما ارتفع من أغصانه و يرعاه.

[6]فوه كشق العصا: أي ما تكاد تستبين ما بين منقاريه لشدة التصاقهما. و قوله «أسك ما يسمع» ، أراد:

أسكّ الشي‌ء الذي يسمع الأصوات، و السكك: صغر الأذن و ضيقها و المصلوم: المقطوع الأذن من الأصل.

[7] «يكاد منسمه» يريد: ظفره. و قوله «يختل مقلته» يريد: أنه يزج برجليه زجّا شديدا و يخفض عنقه، و يمدها في عدوه، فيكاد ظفره يصيب مقلته فيشقها، و المشهوم: الفزع، و الشهم: الذكي القلب.

[8] «التزيد» فوق المشي. و «النفق» الذاهب المنقطع، و «الزفيف» دون العدو و «الشد» العدو الشديد. و «المسئوم» المملول. يقول: لشدة عدو هذا الظليم و حرصه على إدراك البيض أو الأفراخ لا يسأم الزفاف.

[9]يأوي هذا الظليم إلى فراخ، «زعر» أي أن ريش القوادم لم ينبت بعد لصغرها و «الجرثومة» أصل الشجرة.

[10]الوضع: ضرب من العدو، «كعصي الشرع» شبه عنق الظليم بالبربط، و هو العود، و «الشرع» أوتاره. و «الجؤجؤ» الصدر، و «تناهي الروض» حيث ينتهي السيل و يستقر. و «العلجوم» الليل، شبه الظليم به لسواده، و «العلجوم» أيضا، الجمل الضخم، و يحتمل أن يشبه الظليم به في عظم خلقه.

نام کتاب : الحيوان نویسنده : الجاحظ    جلد : 4  صفحه : 438
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست