responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحيوان نویسنده : الجاحظ    جلد : 4  صفحه : 439

حتى تلافى و قرن الشّمس مرتفع # أدحيّ عرسين فيه البيض مركوم‌[1]

يوحى إليها بإنقاض و نقنقة # كما تراطن في أفدانها الرّوم‌[2]

صعل، كأنّ جناحيه و جؤجؤه # بيت أطافت به خرقاء مهجوم‌[3]

تحفّه هقلة سطعاء خاضبة # تجيبه بزمار فيه ترنيم‌[4]

1194-[النعامة التي تطحن‌]

الأصمعيّ قال: أخبرني رجل من أهل البصرة قال: أرسل شيخ من ثقيف ابنه فلانا-و لم يحفظ اسمه-إلى ابن سيرين، فكلمه بكلام، و أمّ ابنه هذا قاعدة، و لا يظنّ أنّها تفطن، فقال له: يا بنيّ اذهب إلى ابن سيرين، فقل له: رجل رأى أنّ له نعامة تطحن. قال: فقلت له؛ فقال: هذا رجل اشترى جارية فخبّأها في بني حنيفة.

قال: فجئت أبي فأخبرته، فنافرته أمّي، و ما زالت به حتى اعترف أنّ له جارية في بني حنيفة.

و ما أعرف هذا التأويل. و لو لا أنّه من حديث الأصمعي مشهور ما ذكرته في كتابي.

1195-[مسيلمة الكذاب‌]

و أمّا قول الشاعر الهذليّ في مسيلمة الكذاب، في احتياله و تمويهه و تشبيه ما يحتال به من أعلام الأنبياء، بقوله‌[من الطويل‌]

ببيضة قارور و راية شادن # و توصيل مقصوص من الطير جادف‌


[1] «تلافى» تدارك، و «الأدحي» مبيض النعام، لأنها تدحوه بأرجلها، أي تبسطه و تسهله، و أراد «بالعرسين» الظليم و النعامة، لأن كل واحد منهما عرس لصاحبه، و «المركوم» الذي ركب بعضه بعضا لكثرته.

[2] «الإنقاض و النقنقة» صوته، و «تراطن الروم» ما لا يفهم من كلامهم، و إنما أراد أن الظليم يكلم النعامة بما لا يفهمه غيرهما، كما تتكلم العجم بما لا تفهم عنها العرب. و «الأفدان» جمع فدن، و هو القصر. و إنما ذكر الأفدان لأن الروم أهل أبنية و قصور.

[3] «الصّعل» الرقيق العنق، الصغير الرأس من الظّلمان، و قوله «بيت» يعني: بيتا من شعر أو وبر، «الخرقاء» المرأة التي لا تحسن عملا، «المهجوم» الساقط المهدوم.

[4] «الهقلة: النعامة. و «السطعاء» : الطويلة العنق، و «الخاضعة» التي أمالت رأسها و وضعته للرعي.

و «الزمار» صوت النعامة، و العرار: صوت الظليم.

[5]الخبر مع البيت التالي في ربيع الأبرار 4/343/345.

نام کتاب : الحيوان نویسنده : الجاحظ    جلد : 4  صفحه : 439
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست