نام کتاب : الحيوان نویسنده : الجاحظ جلد : 4 صفحه : 431
و النعائم في السماء[1]، و النعائم و النّعامتان من آلات البئر. و النعامة: بيت الصائد.
و قال في مثل ذلك عروة بن مرّة الهذليّ[2]: [من الطويل]
و ذات ريد كزنق الفأس مشرفة # طريقها سرب بالنّاس مجبوب[3]
لم يبق من عرشها إلاّ نعامتها # حالان منهزم منها و منصوب[4]
1183-[مسكن الأروى و النعام]
و في المثل: «ما يجمع بين الأروى و النّعام» [5]لأنّ الأروى تسكن الجبال و لا تسهل[6]، و النّعام تسكن السهل و لا ترقى في الجبال. و لذلك قال الشاعر[7]: [من المتقارب]
و خيل تكردس بالدّارعين # كمشي الوعول على الظّاهره[8]
[1]هي منزلة من منازل القمر بها ثمانية كواكب نيّرة، أربعة منها في المجرة تسمى الواردة و أربعة خارجة منها تسمى الصادرة، و شبهت بالخشبات التي تكون على البئر يعلق بها البكرة و الدلاء.
انظر العمدة 2/55، و صبح الأعشى 2/179.
[2]البيتان لأبي خراش الهذلي في ديوان الهذليين 2/159-160، و البيت الأول في اللسان (سرب) ، و التاج (دعب، سرب) .
[3]في ديوان الهذليين: «الريد: حرف ناتئ من الجبل. كذلق الفأس: كحدّ الفأس، طريقها سرب: شائع» .
[4]في ديوان الهذليين «قوله: من عرشها: هو أن يوضع فوق هذه الدعامة ثمام أو شيء يستظل تحته، فيقول: لم يبق من عرش هذه إلا جذلان: عودان، واحد قائم، و الآخر ساقط» .
[5]مجمع الأمثال 2/271، و المستقصى 2/335، و أمثال ابن سلام 279، و جمهرة الأمثال 2/169.
[7]البيت للمهلهل في التهذيب 6/250، 10/46، و اللسان و التاج (ظهر) ، و له أو لعبيد في اللسان و التاج (كدس) ، و بلا نسبة في المقاييس 5/165، و المخصص 10/69، و البرصان 143.
[8]الدارع: لابس الدرع الحديدي. الظاهر: أعلى الجبل.