responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحيوان نویسنده : الجاحظ    جلد : 4  صفحه : 397

و لو أنّ جهنّم فتحت أبوابها، و نحّي عنها الخزنة، ثمّ قيل لكلّ لصّ في الأرض، و لكلّ خائن في الأرض: دونك؛ فقد أبيحت لك!لما دنا منها، و قد جعل لها خزائن و خزنة. و إنّما هذا على مثال ما ذكرنا. و هذا كثير في كلام العرب.

و الآي التي ذكرنا في صدق هذا الجواب، كلها حجج على الخوارج في إنكارهم المنزلة بين المنزلتين.

1150-[شعر في الحيات‌]

و قال خلف الأحمر في ذكر الحيّات: [من الوافر]

يرون الموت دوني إن رأوني # و صلّ صفا لنابيه ذباب‌[1]

من المتحرّمات بكهف طود # حرام ما يرام له جناب‌[2]

أبى الحاوون أن يطئوا حماه # و لا تسري بعقوته الذّئاب‌[3]

كأنّ دما أمير على قراه # و قطرانا أمير به كباب‌[4]

إذا ما استجرس الأصوات أبدى # لسانا دونه الموت الضباب

إذا ما الليل ألبسه دحاه # سرى أصمى تصيح له الشّعاب‌[5]

فقلت لحيّان بن عتبي: لم قال موسى بن جابر الحنفيّ: [من الرمل‌]

طرد الأروى فما تقربه # و نفى الحيّات عن بيض الحجله‌

قال: لأنّ الذّئاب تأكل الحيّات. قلت: فلم قال خلف الأحمر:

و لا تسري بعقوته الذئاب؟

قال: لأنّ الذّئاب تأكل الحيّات. فظننت أنّه حدس و لم يقل بعلم.

و قال الزّياديّ في يحيى بن أبي حفصة[6]: [من البسيط]

إني و يحيى و ما يبغي كملتمس # صيدا و ما نال منه الرّيّ و الشّبعا


[1]ذباب الناب: طرفه الحاد. (القاموس: ذبب) .

[2]طود حرام: جبل لا يستطاع القرب منه.

[3]العقوة: الساحة. (القاموس: عقو) .

[4]أمار الدم: أساله. (القاموس: أمر) . القرا: الظهر. (القاموس: قرا) . الكباب: التراب. (القاموس:

كبب) .

[5]الأصمى: الشديد الوثاب.

[6]تقدمت الأبيات في الفقرة (1091) . ـ

نام کتاب : الحيوان نویسنده : الجاحظ    جلد : 4  صفحه : 397
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست