باب من ضرب المثل للرّجل الداهية و للحيّ الممتنع بالحيّة
قال ذو الإصبع العدوانيّ[1]: [من الهزج]
عذير الحيّ من عدوا # ن كانوا حيّة الأرض
بغى بعضهم ظلما # فلم يرع على بعض
و فيهم كانت السّادا # ت و الموفون بالقرض
1124-[أمثال أشعار في الحية]
يقال: «فلان حيّة الوادي» [2]، و: «ما هو إلاّ صلّ أصلال» [3]. و الصّلّ: الداهية و الحيّة. قال النّابغة[4]: [من البسيط]
ما ذا رزئنا به من حيّة ذكر # نضناضة بالرّزايا، صلّ أصلال
و قال آخر: [من المنسرح]
صلّ صفا تنطف أنيابه # سمام ذيفان مجيرات
و قال آخر[5]: [من المديد]
مطرق يرشح سمّا، كما # أطرق أفعى ينفث السمّ صلّ
و من أمثالهم: «صمّي صمام» [6]، و: «صمّي ابنة الجبل» ، [6]و هي الحيّة.
[1]ديوان ذي الإصبع العدواني 46، و الأصمعيات 72، و الحماسة البصرية 1/269، و المعمرون و الوصايا 58، و الخزانة 5/286.
[2]في جمهرة الأمثال 2/27، و الدرة الفاخرة 1/293 (أظلم من حية الوادي) .
[3]جمهرة الأمثال 2/357، و المستقصى 1/422، و فصل المقال 140، و أمثال ابن سلام 99.
[4]ديوان النابغة الذبياني 165، و اللسان و التاج (صلل) ، و المستقصى 1/422، و بلا نسبة في ثمار القلوب (624) ، و أساس البلاغة (صلل) .
[5]البيت من قصيدة تنسب للشنفرى، و لخلف الأحمر، و لتأبط شرا، انظر شرح ديوان الحماسة للمرزوقي 833، و التبريزي 2/162.
[6]مجمع الأمثال 1/320، و جمهرة الأمثال 1/578، و الدرة الفاخرة 2/499، و المستقصى 2/143، و فصل المقال 189، 474، 478، و أمثال ابن سلام 348.