أصوات خشاش الأرض
نحو الضبّ، و الورل، و الحيّة، و القنفذ، و ما أشبه ذلك.
يقال للضبّ و الحيّة و الورل: فحّ يفحّ فحيحا. و قال رؤبة[1]: [من الرجز]
فحّي فلا أفرق أن تفحّي # و أن ترحّي كرحى المرحّي[2]
أصبح من نحنحة و أحّ # يحكي سعال النّشر الأبحّ[3]
قال: الفحيح: صوت الحيّة من فيها. و الكشيش و النشيش: صوت جلدها إذا حكّت بعضه ببعض. قال الرّاجز في صفة الشّخب و الحب[4]: [من الرجز]
حلبت للأبرش و هو مغض # حمراء منها شخبة بالمخض
ليست بذات وبر مبيضّ # كأنّ صوت شخبها المرفضّ
كشيش أفعى أجمعت لعصّ
و يقال للضّبّ و الورل: كش يكش كشيشا. و أنشد أبو الجرّاح[5]: [من الطويل]
ترى الضّبّ إن لم يرهب الضبّ غيره # يكشّ له مستنكرا و يطاوله[6]
[1]ديوان رؤبة 36-37.
[2]الفرق: الخوف. (القاموس: فرق) .
[3]أن ترحي: أن تستديري. (القاموس: رحى) .
[4]الرجز لمعتمر بن قطبة في التاج (كشش) ، و بلا نسبة في اللسان و أساس البلاغة (كشش) و المخصص 8/115، و التهذيب 9/424، و الخزانة 4/571 (بولاق) .
[5]البيت لابن ميادة في ديوانه 193، و المعاني الكبير 649.
[6]يطاوله: يبارزه و يغالبه.