responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحيوان نویسنده : الجاحظ    جلد : 4  صفحه : 375

قال الكميت‌[1]: [من الوافر]

إذا لقي السّفير لها و نادى # بها: صمّي ابنة الجبل، السّفير

و من أمثالهم: «جاء بأمّ الرّبيق على أريق» [2]، أمّ الرّبيق: إحدى الحيات. و أريق:

أمّ الطّبق. ضربوا به مثلا في الدواهي. و أصلها من الحيّات قال‌[3]: [من البسيط]

إذا وجدت بواد حيّة ذكرا # فاذهب ودعني أمارس حية الوادي‌

و في المثل: «أدرك القويّمة لا تأكلها الهويّمة» [4]يعني الصبي الذي يدرج و يتناول كلّ شي‌ء سنح له، و يهوي به إلى فيه. كأنه قال لأمّه: أدركيه لا تأكله الهامّة! و هي الحيّة. و هو قوله في التعويذ: «و من كلّ شيطان و هامّة، و نفس و عين لامّة» .

و قال الأخطل، في جعلهم الرّجل الشّجاع و ذا الرّأي الدّاهية حية-و كذلك يجعلون إذا أرادوا تعظيم شأنها. و إذا أرادوا ذلك فما أكثر ما يجعلون الحيّة ذكرا. قال الأخطل‌[5]: [من الطويل‌]

أنبئت كلبا تمنّى أن يسافهنا # و طالما سافهونا ثمّ ما ظفروا

كلفتمونا رجالا قاطعي قرن # مستلحقين كما يستلحق اليسر[6]

ليست عليهم إذا عدّت خصالهم # خصل و ليس لهم إيجاب ما قمروا

قد أنذروا حيّة في رأس هضبته # و قد أتتهم به الأنباء و النذر

باتوا رقودا على الأمهاد ليلهم # و ليلهم ساهر فيها، و ما شعروا

ثمّت قالوا أمات الماء حيّته # و ما يكاد ينام الحية الذّكر

1125-[حيّة الماء]

و ما أكثر ما يذكرون حيّة الماء؛ لأنّ حيّات الماء فيها تفاوت. إمّا أن تكون لا تضرّ كبير ضرر، و إمّا أن تكون أقتل من الحيّات و الأفاعي.


[1]ديوان الكميت 1/167، و اللسان (صمم) .

[2]مجمع الأمثال 1/169، و جمهرة الأمثال 1/47، و المستقصى 2/41، و أمثال ابن سلام 348، و فصل المقال 477.

[3]البيت لعبيد بن الأبرص في ديوانه 48، و له أو للحارث بن بدر في شرح شواهد الإيضاح 428، و بلا نسبة في ثمار القلوب 335 (623) ، و المخصص 16/101، و الجمهرة 576.

[4]المستقصى 1/116، و مجمع الأمثال 1/264.

[5]ديوان الأخطل 515-516؛ و شرح المفردات التالية منه.

[6]اليسر: صاحب القداح في القوم.

نام کتاب : الحيوان نویسنده : الجاحظ    جلد : 4  صفحه : 375
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست