responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحيوان نویسنده : الجاحظ    جلد : 4  صفحه : 330

و الضّفدع، و أنّ تلك الأجناس البرّية و إن اختلفت في أمورها، فإنّها قد تتشابه في أمور، و أنّ هذه الأجناس البحرية من تلك، ككلب الماء من كلب الأرض.

1053-[صبر بعض الحيوان عن الطعم‌]

و قد زعم صاحب المنطق أنّ الحيّة و سامّ أبرص من العظاء، و التّمساح، تسكن في أعشّتها الأربعة أشهر الشديدة البرد، لا تطعم شيئا، و أنّ سائر الحيّات تسكن بطن الأرض. فأمّا الأفاعي فإنّها تسكن في صدوع الصّخر.

و ليس لشي‌ء من الحيوان من الصّبر عن الطّعم ما لهذه الأجناس. و إنّ الفيل ليناسبها من وجهين: أحدهما من طول العمر، فإنّ منها ما قد عاش أربعمائة سنة.

و الوجه الآخر أنّ الفيلة مائيّة و هذه الأجناس مائيّة و إن كان بعضها لا يسكن الماء.

1054-[داهية الغبر]

قال: و سمعت يونس بن حبيب يقول‌[1]: «داهية الغبر» قال‌[2]: و قيل ذلك لأنها ربّما سكنت بقرب ماء، إمّا غدير و إما عين، فتحمي ذلك الموضع. و ربما غبر ذلك الماء في المنقع حينا و قد حمته. و قال الكذّاب الحرمازيّ‌[3]: [من الرجز]

يا ابن المعلّى نزلت إحدى الكبر # داهية الدّهر و صمّاء الغبر

قال: و سأل الحكم بن مروان بن زنباع، عن بني عبد اللّه بن غطفان، قال: أفعى إن أيقظتها لسعتك، و إن تركتها لم تضرك.

1055-[نادرة تتعلق بالحيات‌]

و ذكر عن سعيد بن صخر قال: نهش رجل من أهل البادية كثير المال، فأشفى على الموت، فأتاهم رجل فقال: أنا أرقيه، فما تعطوني؟فشارطوه على ثلاثين درهما، فرقاه و سقاه أشياء ببعض الأخلاط، فلمّا أفاق قال الرّاقي و المداوي: حقي! قال الملدوغ: و ما حقه، قالوا: ثلاثون درهما. قال أعطيه من مالي ثلاثين درهما في نفثات نفثها، و حمض سقاه!لا تعطوه شيئا! [1]من الأمثال قولهم «إنه لداهية الغبر» و هو في مجمع الأمثال 1/44، و جمهرة الأمثال 1/450، و المستقصى 1/421، و فصل المقال 141، و أمثال ابن سلام 99، و الغبر: عين ماء بعينه تألفه الحيات.

[2]ورد القول في أساس البلاغة «غبر» .

[3]الرجز في مصادر المثل السابق، و اللسان و التاج و أساس البلاغة (غبر) .

نام کتاب : الحيوان نویسنده : الجاحظ    جلد : 4  صفحه : 330
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست