responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحيوان نویسنده : الجاحظ    جلد : 4  صفحه : 329

الأفعى و الجرّارة، لما قصّرت قصبة الأهواز عن توليده و تلقيحه. و بليتها أنّها من ورائها سباخ‌[1]و مناقع مياه غليظة و فيها أنهار تشقها تسايل كنفهم، و مياه أمطارهم و متوضّآتهم.

فإذا طلعت الشّمس فطال مقامها، و طالت مقابلتها لذلك الجبل، قبل بالصّخرية التي فيه تلك الجرّارات. فإذا امتلأت يبسا و حرارة، و عادت جمرة واحدة، قذفت ما قبلت من ذلك عليهم.

و قد تحدث تلك السّباخ و تلك الأنهار بخارا فاسدا، فإذا التقى عليهم ما تحدث السّباخ و ما قذفه ذلك الجبل، فسد الهواء. و بفساد الهواء يفسد كلّ شي‌ء يشتمل عليه ذلك الهواء.

و حدّثني إبراهيم بن عباس بن محمد بن منصور، عن مشيخة من أهل الأهواز، عن القوابل، أنهنّ ربّما قبلن‌[2]الطّفل المولود، فيجدنه في تلك السّاعة محموما.

يعرفن ذلك و يتحدّثن به.

1050-[عيون فراخ الحيات و الخطاطيف‌]

قال: و يعرض لفراخ الحيّات مثل الذي يعرض لفراخ الخطاطيف؛ فإنّ نازعا لو نزع عيون فراخ الخطاطيف، و فراخ الحيّات، لعادت بصيرة.

1051-[مفارقة السلحفاة و الرق و الضفدع للماء]

و زعم أنّ السّلحفاة و الرّقّ، و الضّفدع، ممّا لا بدّ له من التنفّس، و لا بدّ لها من مفارقة الماء، و أنّها تبيض و تكتسب الطعم و هي خارجة من الماء، و ذلك للنّسب الذي بينها و بين الضّب، و إن كان هذا برّيّا و هذا بحريّا.

1052-[شبه بعض الحيوان البري بنظيره من البحري‌]

و يزعمون أنّ ما كان في البرّ من الضبّ و الورل و الحرباء، و الحلكاء، و شحمة الأرض، و الوزغ و العظاء[3]مثل الذي في البحر من السّلحفاة و الرّقّ، و التّمساح، [1]سباخ: جمع سبخة، و هي الأرض تعلوها ملوحة. (القاموس: سبخ) .

[2]قبلت القابلة الولد: تلقته عند خروجه. (القاموس: قبل) .

[3]الورل و الضب و الحرباء و شحمة الأرض و الوزغ، كلها متناسبة في الخلق. حياة الحيوان 2/418 (الورل) .

نام کتاب : الحيوان نویسنده : الجاحظ    جلد : 4  صفحه : 329
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست