responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحيوان نویسنده : الجاحظ    جلد : 4  صفحه : 316

أيّاما لا تموت. و أمرت الحاوي فقبض على خرزة[1]عنقها، فقلت له: اقبضها من الخرزة[1]التي تليها قبضا رفيقا. فما فتح بينها بقدر سمّ الإبرة حتّى بردت ميّتة.

و زعم أنّه قد ذبح غيرها من الحيّات فعاشت على شبيه بذلك، ثمّ إنه فصل تلك الخرزة[1]على مثال ما صنع بالأفعى، فماتت بأسرع من الطّرف.

1022-[قوة بدن الممسوح‌]

و كلّ شي‌ء ممسوح البدن، ليس بذي أيد و لا أرجل، فإنّه يكون شديد البدن، كالسّمكة و الحيّة.

1023-[سم الأفعى‌]

و زعم أحمد بن غالب قال: باعني حوّاء ثلاثين أفعى بدينارين، و أهدي إليّ خمسا اصطادها من قبالة القلب، في تلك الصحارى على شاطئ دجلة. قال: و أردتها للتّرياق. قال: فقال لي حين جاءني بها: قل لي: من يعالجها؟قال: فقلت له: فلان الصيدلانيّ. فقال: ليس عن هذا سألتك، قل لي: من يذبحها و يسلخها؟قال: قلت:

هذا الصيدلانيّ بعينه. قال: أخاف أن يكون مغرورا من نفسه. إنّه و اللّه إن أخطأ موضع المفصل من قفاه، و حركته أسرع من البرق، فإن كان لا يحسن و لا يدري كيف يتغفله، فينقره نقرة، لم يفلح بعدها أبدا. و لكني سأتطوّع لك بأن أعمل ذلك بين يديه. قال: فبعثت إليه. و كان رأسه إلى الجونة[2]، فيغفل الواحدة فيقبض على قفاها بأسرع من الطّرف، ثمّ يذبحها. فإذا ذبحها سال من أفواهها لعاب أبيض، فيقول: هذا هو السم الذي يقتل!قال: فجالت يده جولة، و قطرت من ذلك اللّعاب قطرة على طرف قميص الصيدلانيّ. قال: فتفشّى ذلك القاطر حتّى صار في قدر الدّرهم العظيم. ثم إنّ الحوّاء امتحن ذلك الموضع فتهافت في يده، و بقيت الأفاعي مذبّحة تجول في الطست و يكدم بعضها بعضا، حتى أمسينا.

قال: و بكرت على أبي رجاء إلى باب الجسر، أحدّثه بالحديث، فقال لي وددت أنّي رأيت موضع القطرة من قميص الصّيدلاني!قال: فو اللّه ما رمت حتّى مرّ معي إلى الصّيدلانيّ، فأريته موضعه.

و أصحابنا يزعمون أنّ لعاب الأفاعي لا يعمل في الدّم. إلاّ أنّ أحمد بن المثنّى [1]الخرزة: فقرة من فقرات العنق. (القاموس: خرز) .

[2]الجونة: سلة صغيرة مستديرة مغشاة أدما تكون مع العطارين. اللسان (جون) .

نام کتاب : الحيوان نویسنده : الجاحظ    جلد : 4  صفحه : 316
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست