يكلفها ألاّ تخفّض صوتها # أهازيج ذبّان على عود عوسج
بعيد مدى التطريب أوّل صوته # سحيل و أعلاه نشيج المحشرج[2]
822-[المغنّيات من الحيوان]
و الأجناس التي توصف بالغناء أجناس الحمام و البعوض، و أصنف الذّبّان من الدّبر، و النّحل، و الشّعراء، و القمع و النّعر، و ليس لذبّان الكلب غناء، و لا لما يخرج من الباقلاء. قال الشاعر[3]: [من الرجز]
تذبّ عنها بأثيث ذائل # ذبّان شعراء و صيف ما ذل[4]
823-[ألوان الذّبّان]
و ذبّان الشّعراء حمر. قال: و الذّبّان التي تهلك الإبل زرق.
قال الشاعر: [من الرجز]
تربّعت و الدّهر ذو تصفّق # حالية بذي سبيب مونق[5]
إلاّ من أصوات الذّباب الأزرق # أو من نقانق الفلا المنقنق
و الذّبّان الذي يسقط على الدواب صفر.
و قال أرطأة بن سهيّة[6]، لزميل بن أمّ دينار: [من الكامل]
أزميل إنّي إن أكن لك جازيا # أعكر عليك و إن ترح لا تسبق
إنّي امرؤ تجد الرّجال عداوتي # وجد الرّكاب من الذّباب الأزرق
و إذا مرّ بك الشّعر الذي يصلح للمثل و للحفظ، فلا تنس حظّك من حفظه.
[4]الأثيث: الكثير الملتف. «القاموس: أثث» . ذائل: طويل «القاموس: ذيل» . الماذل: الذي تطيب نفسه عن الشيء يتركه و يسترجي غيره. «اللسان: مذل» .
[5]التصفق: التقلب و التحول «القاموس: صفق» حالية: مزينة. السبيب: العضاه أو ذوائب الأشجار.
«القاموس: سبب» . المونق: المعجب. «القاموس: ونق» .
[6]البيتان لأرطأة بن سهية في الأغاني 13/38، و لسالم بن دارة في شرح ديوان الحماسة للمرزوقي 385، و شرح ديوان الحماسة للتبريزي 1/203، و الأول بلا نسبة في المقاييس 4/106. ـ
نام کتاب : الحيوان نویسنده : الجاحظ جلد : 3 صفحه : 185