بعنتريس كأنّ الدّبر يلسعها # إذا تغرّد حاد خلفها طرب[4]
824-[ما يسمّى بالذّبان]
و الدّليل على أنّ أجناس النّحل و الدّبر كلّها ذبّان، ما حدث به عبّاد بن صهيب، و إسماعيل المكّي عن الأعمش، عن عطيّة بن سعيد العوفي قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم:
و قال سليمان: سمعت مجاهدا يكره قتل النّحل و إحراق العظام. يعني في الغزو.
و حدثنا عنبسة قال: حدّثنا حنظلة السّدوسيّ قال: أنبأنا أنس بن مالك، أنّ رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم قال: «عمر الذّباب أربعون يوما. و الذّباب في النار» .
825-[بحث كلاميّ في عذاب الحيوان و الأطفال]
و قد اختلف النّاس في تأويل قوله: «و الذباب في النار» و قال قوم: الذّباب خلق خلق للنّار. كما خلق اللّه تعالى ناسا كثيرا للنّار، و خلق أطفالا للنّار. فهؤلاء قوم خلعوا عذرهم فصار أحدهم إذا قال: ذلك عدل من اللّه عزّ و جلّ؛ فقد بلغ أقصى العذر، و رأى أنّه إذا أضاف إليه عذاب الأطفال فقد مجّده. و لو وجد سبيلا إلى أن يقول إنّ ذلك ظلم لقاله و لو وجد سبيلا إلى أن يزعم أن اللّه تعالى يخبر عن شيء أنّه [1]ديوان المتلمس 123، و الاشتقاق 317، و شرح ديوان الحماسة للتبريزي 662، و الجمهرة 747، و اللسان و التاج (لمس، عرض) ، و الخزانة 4/185، و البيان 1/375، و بلا نسبة في الخصائص 2/377، و المخصص 14/96.
[2]في اللسان «الأزرق: الذباب. و قيل: كل واد عرض... و كل واد فيه شجر فهو عرض» . اللسان «عرض» .
[3]ديوان ابن ميادة 59.
[4]العنتريس: الناقة الصلبة القوية. «ديوانه» .
[5]الحديث في ثمار القلوب 839.
نام کتاب : الحيوان نویسنده : الجاحظ جلد : 3 صفحه : 186