responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحيوان نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 189

و لا تتكلّف السماع على هذا المعنى، أن ظنّها سيسوء، و قولها سيكثر؛ فرأوا أنّ الليل أستر و أجدر أن يتمّ به التدبير، و قال الراجز: [من الرجز]

اللّيل أخفى و النّهار أفضح‌ [1]

و قالوا في المثل: «اللّيل أخفى للويل» [2] .

217-[تلهي المحزون بالسماع‌]

و ما زالت ملوك العجم تلهّي المحزون بالسماع، و تعلّل المريض، و تشغله عن التفكير، حتّى أخذت ذلك ملوك العرب عن ملوك العجم. و لذلك قال ابن عسلة الشيباني: [من الكامل‌]

و سماع مدجنة تعلّلنا # حتّى ننام تنام تناوم العجم‌ [3]

فصحوت و النّمريّ يحسبها # عمّ السّماك و خالة النّجم‌

النجم: واحد و جمع، و إنّما يعني في البيت الثريّا. و مدجنة: يعني سحابة دائمة.

218-[قول أم تأبط شرا في ولدها]

و فيما يحكى عن امرأة من عقلاء نساء العرب-و إذا كان نساء العرب في الجملة أعقل من رجال العجم، فما ظنّك بالمرأة منهم إذا كانت مقدّمة فيهم-فرووا جميعا أنّ أمّ تأبّط شرّا قالت: «و اللّه ما ولدته يتنا، و لا سقيته غيلا و لا أبتّه على مأقة» [4] .

فأمّا اليتن فخروج رجل المولود قبل رأسه، و ذلك علامة سوء، و دليل على الفساد. و أما سقي الغيل، فارتضاع لبن الحبلى، و ذلك فساد شديد.


[1] الرجز بلا نسبة في البيان 1/151، و قبله: «إنك يا ابن جعفر لا تفلح» . و انظر مجمع الأمثال 1/255، و المستقصى 1/343.

[2] مجمع الأمثال 2/193، و جمهرة الأمثال 2/181، و المستقصى 1/343، و فصل المقال 65، 66.

[3] البيتان في المفضليات 279، و البيان 1/229، و نوادر المخطوطات 1/94.

[4] ورد قولها في العقد الفريد 6/118، و إصلاح المنطق 11، و نسب إلى فاطمة بنت خرشب في مجمع الأمثال 2/350، و الأغاني 17/180.

نام کتاب : الحيوان نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 189
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست