بما خبّرت عنّي الوشاة ليكذبوا # عليّ و قد أوليتها في النوائب
يقول: أخرجت خبرها، فخرج إلى من أحبّ أن يعاب عندها.
و لو شئت أن نعارضك لعارضناك في القول بما هو أقبح أثرا و أبقى وسما، و أصدق قيلا، و أعدل شاهدا. و ليس كلّ من ترك المعارضة فقد صفح، كما أنّه ليس من عارض فقد انتصر، و قد قال الشاعر قولا، إن فهمته فقد كفيتنا مئونة المعارضة، و كفيت نفسك لزوم العار، و هو قوله: [من السريع]
إن كنت لا ترهب ذمّي لما # تعرف من صفحي عن الجاهل [4]
[1] البيتان بلا نسبة في البيان 3/334، و مجالس ثعلب 423، و الروض الأنف 1/170.
[2] الأبيات في الأغاني 9/145، و أمالي المرتضى 2/60، و مجالس ثعلب 14، و رسائل الجاحظ 1/355.
[3] البيتان في ديوان النمر بن تولب 332، و الأغاني 22/276، و عيون الأخبار 3/14، و البيت الأول في اللسان (غلل) ، و التاج (جمر؛ غلل) ، و المقاييس 4/376، و تهذيب اللغة 16/92.
و المغلّ: من الإغلال؛ و هو الخيانة.
[4] الأبيات للعتابي أو ابن قنبر في الأغاني 14/166، و للعتابي في رسائل الجاحظ 1/355، و لكعب بن زهير في الخزانة 4/12 (بولاق) ، و لمحمد بن حازم الباهلي في ديوانه 81، و الحماسة البصرية 2/260، و البيتان 4-5 بلا نسبة في عيون الأخبار 2/26.
نام کتاب : الحيوان نویسنده : الجاحظ جلد : 1 صفحه : 15