نام کتاب : التنقيح في شرح العروة الوثقى نویسنده : الغروي، الشيخ علي جلد : 6 صفحه : 57
..........
صور الشك في المسألة
«الأولى»: ما إذا شككنا في ان الجمعة
هل هي في عصر الغيبة واجبة بالوجوب التعييني أو أنها واجبة تخييرية؟ بان نقطع بمشروعيتها و وجوبها و لتردد بين قسمي الوجوب.
و بما أن أمر صلاة الجمعة في هذه الصورة يدور بين التعيين و التخيير فلا مناص من الرجوع الى البراءة عن اعتبار الخصوصية و التعيين، و ذلك لما قررناه في جريان البراءة العقلية و النقلية عند دوران الأمر بين التعيين و التخيير، و قلنا ان مقتضى كلتا البراءتين عدم اعتبار الخصوصية و التعيين فيما يحتمل تعينه للعلم بالجامع و الشك في اعتبار الخصوصية الزائدة كخصوصية التعيينية في المقام و نتيجة ذلك هو الوجوب التخييري لا محالة.
«الثانية»: أن نحتمل عدم مشروعية الجمعة في عصر الغيبة
لاحتمال اختصاصها بزمان الحضور كما نحتمل مشروعيتها و كونها واجبة تخييرية فقط بان نقطع بعدم كونها واجبة تعيينية بل هي اما غير مشروعة و اما انها واجبة تخييرية و معنى ذلك انا نشك في أن صلاة الظهر- يوم الجمعة- واجبة تعيينية- كما إذا لم تكن صلاة الجمعة مشروعة- أو انها تخييرية- كما إذا كانت الجمعة مشروعة و واجبة تخييرية.
و المرجع في هذه الصورة أيضا هي البراءة عن تعين الظهر و خصوصيتها و نتيجته الوجوب التخييري كما مر.
«الثالثة»: أن نشك في أن الواجب التعييني يوم الجمعة
هل هي صلاة الظهر أو الجمعة؟ و هذا الشك قد يقترن باحتمال الوجوب التخييري
نام کتاب : التنقيح في شرح العروة الوثقى نویسنده : الغروي، الشيخ علي جلد : 6 صفحه : 57