responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التنقيح في شرح العروة الوثقى نویسنده : الغروي، الشيخ علي    جلد : 6  صفحه : 49

..........


و الامام في مثل هذا المجتمع لا بد و ان يكون- بالطبيعة- متمكنا من موعظتهم و ترغيبهم و تحذيرهم، و لا يتمكن من ذلك الا المتصف بالأخلاق الفاضلة من العلم و العدالة و سائر الكمالات المعنوية.

كما لا بد و ان يكون بصيرا متطلعا على الأوضاع السالفة و الحاضرة و مسيطرا على الأمور، فكون إمام الجمعة كذلك أمر يقتضيه طبع الحال في مثل ذاك المجتمع العظيم، لا أن الامام يجب أن يكون كذلك شرعا لعدم دلالة الرواية عليه، لأنها انما وردت لبيان الحكمة في تشريع صلاة الجمعة و للحكاية عن الجمعات المنعقدة في الخارج.

و ذكر صاحب الوسائل (قده) ان جملة «و ليس بفاعل غيره ممن يؤم الناس ..» غير موجودة في العيون. إلا انها سواء كانت فيه أم لم تكن لا دلالة لها على هذا الاشتراط كما عرفت فلا يستفاد منها غير ان الجمعة بما انها مشهد عظيم كان الامام فيها- بالطبيعة- غير الأئمة في سائر الجماعات المتعارفة، لا ان كونه كذلك معتبر فيه شرعا.

و «منها»: موثقة سماعة

قال: سألت أبا عبد اللّٰه (ع) عن الصلاة يوم الجمعة فقال: أما مع الامام فركعتان و أما لمن صلى وحده فهي أربع ركعات و ان صلوا جماعة [1].

لأنها دلت- بمقتضى المقابلة- على أن صلاة الجمعة مشروطة بحضور الامام و أنه يغاير الإمام في صلاة الجماعة حيث قال: و ان صلوا جماعة و إلا فالمفروض انهم متمكنون من الجماعة. بل قد ذكر المحقق الهمداني (قده) انها كالنص في أن إمام الجمعة الذي هو شرط في وجوب الركعتين ليس مطلق من يصلي بالناس جماعة.


[1] المروية في ب 6 من أبواب صلاة الجمعة من الوسائل.

نام کتاب : التنقيح في شرح العروة الوثقى نویسنده : الغروي، الشيخ علي    جلد : 6  صفحه : 49
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست