نام کتاب : التنقيح في شرح العروة الوثقى نویسنده : الغروي، الشيخ علي جلد : 6 صفحه : 255
..........
و أما بحسب السند: فقد يقال: بضعفها، لأن في سندها سليمان بن داود المنقري و هو و ان وثقه النجاشي (قده) الا ان توثيقه معارض بتضعيف ابن الغضائري حيث ضعفه صريحا فلا دليل على وثاقته.
و الصحيح أن الرواية موثقة و توثيق النجاشي غير معارض بشيء لأن تضعيفات ابن الغضائري كتوثيقاته و ان كانت معتبرة لا محالة لأنها لا نقصر عن توثيقات مثل النجاشي و الشيخ و اضرابهما غير أن الكتاب الدارج اليوم بأيدينا المنسوب إليه الذي هو المستند في نقل تضعيفاته و توثيقاته لم يثبت انه له إذا فتوثيق النجاشي مما لا معارض له.
و «منها»: معتبرة جارود قال: قال لي أبو عبد اللّٰه (ع) يا جارود ينصحون فلا يقبلون و إذا سمعوا بشيء نادوا به أو حدثوا بشيء أذاعوه قلت لهم: مسوا بالمغرب قليلا فتركوها حتى اشتبك النجوم فأنا الان أصليها إذا سقط القرص [1].
و قد دلت على وجوب التأخير في صلاة المغرب و عدم إقامتها بمجرد الاستتار و التأخير عن سقوط القرص قليلا ملازم لذهاب الحمرة عن قمة الرأس. و انما التجاء (ع) الى الصلاة عند سقوط القرص من باب التقية، لأنهم أذاعوا ما حدثهم به.
و «يرده»: أن الرواية بحسب السند و ان كانت معتبرة الا أنها قاصرة الدلالة على القول الأشهر و ذلك لما قدمناه من ان الأمر بالمس بالمغرب محمول على الندب و الأفضلية، لأنه (ع) لم يوجب التأخير إلى تجاوز الحمرة بل أمر بالمس قليلا على التقريب المتقدم فهو (سلام اللّٰه عليه) انما حدثهم و أمرهم بالفرد الأفضل و لكنهم أذاعوه و من هنا التجأ (ع)