نام کتاب : التنقيح في شرح العروة الوثقى نویسنده : الغروي، الشيخ علي جلد : 6 صفحه : 14
..........
الجمعة في عصر الغيبة، لاشتراطهم في مشروعيتها حضوره(ع) أو من نصبه لذلك مدعين عليه الإجماع في كلماتهم كثيرا، و القول بذلك هو المحكي عن الشيخ في الخلاف، و ابن زهرة في الغنية، و المحقق في المعتبر، و العلامة في التحرير و المنتهى و التذكرة، و الشهيد في الذكرى، و المحقق الثاني في جامع المقاصد، و غيرهم في غيرها.
و عن الشهيد الثاني ذهابه الى القول الثاني في رسالته التي وضعها في هذه المسألة، و قد اختاره صاحب المدارك (قده) و تبعهما على ذلك جماعة من المتأخرين.
نعم حكي عن الشهيد أيضا القول بالتخيير في المسألة على خلاف ما ذكره في رسالته. و استظهر صاحب الجواهر (طاب رمسه) أن الشهيد (قده) كتب تلك الرسالة حال صغره و أبان شبابه، و علله بقوله: لما فيها من الجرأة التي ليست من عادته على أساطين المذهب، و كفلاء أيتام آل محمد ((عليهم السلام)) و حفاظ الشريعة، و لما فيها من الاضطراب و الحشو الكبير، و لمخالفتها لما في باقي كتبه من الوجوب التخييري و نسأل اللّٰه أن يتجاوز له عما وقع فيها و عما ترتب عليها من ضلال جماعة من الناس .. انتهى. هذا و الصحيح من تلك الأقوال هو القول الثالث اعني الوجوب التخييري الذي ذهب اليه الشهيد الثاني (قده) في باقي كتبه- غير الرسالة- على ما نسبه اليه صاحب الجواهر (قده) في كلامه المتقدم نقله.
و مرجعه الى أن حضوره(ع) أو من نصبه لإقامة الجمعة ليس بشرط في مشروعيتها، و انما يشترط في وجوبها إذا قلنا
في المقام دعويان:
نام کتاب : التنقيح في شرح العروة الوثقى نویسنده : الغروي، الشيخ علي جلد : 6 صفحه : 14