بعض الأخبارية، أو تخصيصها بخصوص العقل البديهيّ، أو هو مع الفطريّ كما هو ظاهر بعضهم، أو هما مع العقل الغير المستقلّ دون المستقل، كما هو صريح تفصيل المصنّف [1].
و من المقرّر أنّ الجمع مهما أمكن أولى من الطرح، و أنّ التخصّص و الإخراج الموضوعي أولى من التخصيص في الحكم عند الدوران، مضافا إلى أنّ حجّية العقل عقليّ آب من التخصيص، خصوصا من التخصيص بالنقليّ الظنّي، و هو عقليّ قطعيّ.
هذا كلّه، مضافا إلى أنّ نصوص حجّيته و اعتباره نقلا أيضا في الكثرة و الصراحة و الصحّة و الاعتضاد بالشهرة بمثابة تأبى عن التخصيص أيضا، خصوصا من التخصيص النقليّ الظنّي.
فمن النصوص الصحيحة الصريحة من الكتاب قوله تعالى: وَ ما يَعْقِلُها إِلَّا الْعالِمُونَ[2]، وَ مَنْ نُعَمِّرْهُ نُنَكِّسْهُ فِي الْخَلْقِ أَ فَلا يَعْقِلُونَ[3]، أَ فَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ[4]، فَهُمْ لا يَعْقِلُونَ[5]، فَاعْتَبِرُوا يا أُولِي الْأَبْصارِ[6]، فَإِنَّها لا تَعْمَى الْأَبْصارُ وَ لكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ[7] و قوله تعالى: لِيُنْذِرَ مَنْ كانَ حَيًّا[8] قال (عليه السلام): «يعني من كان عاقلا» [9].