responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التعليقة على فرائد الأصول نویسنده : قرجه داغي الكماري، محمد بن أحمد    جلد : 1  صفحه : 69

المحتمل فيه الخطأ، فالأخبار الناهية عن العمل بالعقل محمولة على الوجه الثاني كما لا يخفي.فيه: أنّ هذا التفصيل في حجّية العقل راجع إلى إنكار حجّيته رأسا؛ لخروج العقل الغير المستقلّ المشخّص لكيفيّة الحكم الشرعي من عمومه و خصوصه بواسطة خطاب الشرع عن محلّ النزاع، و انحصار النزاع في ما أنكره مطلقا من العقل المستقلّ بلسان التفصيل بينه و بين ما هو خارج عن محلّ النزاع، و هو من لطائف مهارته و قريحته التي يغلب بها العقول و الأبصار، كالسحر و الأسحار.

[المراد من ذمّ العقول في الروايات‌]

قوله: «لأنّ انس الذهن بها يوجب عدم حصول الوثوق ... إلخ».

أقول: دلالة هذا الاعتبار كدلالة ما تقدّم من الأخبار إنّما يدلّ على المنع من حجّية ما كان متداولا في زمان صدورها و محلّا لابتلاء العمل به، من الأقيسة و الآراء و الاستحسان و المصالح المرسلة، التي هي في مقابل نصوص الإمام أوهن الظنون و الأوهام، و تسميتها بالعقول و عقول الناس كإطلاق الآلهة و الأرباب على الأصنام و الأزلام، فلا تصحّ المغالطة على الأوهام.

و ممّا يشهد على ذلك أنّ هذه الأخبار إنّما صدرت في زمان انتشار العمل بتلك العقول الوهميّة في مقابل النصوص الوصويّة، دون ما قبله من أزمنة عدمه.

و ممّا يشهد عليه أيضا أنّ العمل بالعقل المستقلّ الذي هو محلّ النزاع في غاية الندرة، فلا ينبغي الاهتمام به في هذه الأخبار الكثيرة؛ لمنافاته البلاغة الذي هو مطابقة الكلام لمقتضى الحال.

و من جملة شواهد حمل نصوص ذمّ العقول على خصوص ما هو خارج عن موضوع العقل و منصرف إطلاقاته، من الأقيسة و الآراء المستبدّة، أنّه لو لم تحمل على ذلك لزم إمّا طرح نصوص حجّية العقل و اعتباره رأسا، كما هو لازم‌

نام کتاب : التعليقة على فرائد الأصول نویسنده : قرجه داغي الكماري، محمد بن أحمد    جلد : 1  صفحه : 69
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست