: الحسن، و روي أنّه لمّا ولد قال جدّه (صلّى اللّه عليه و آله): «بم سمّيتموه؟» فقالوا: حربا قال: «بل سمّوه حسنا» [1].
و روى الجنابذيّ: أنّ عليا (عليه السلام) سمّى الحسن (عليه السلام) حمزة، و الحسين (عليه السلام) جعفرا، فدعا رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) عليّا (عليه السلام) و قال: «إنّي أمرت أن أغير هذين الاسمين».
و هذا يقتضي أن يكون الحسن (عليه السلام) بقي مسمّى بهذا الاسم إلى أن ولد الحسين (عليه السلام) فغيّر اسماهما، و فيه بعد، و يجوز أن يكون غيّر قبل مولد الحسين (عليه السلام)، فتكون التسمية في زمانين و التغيير كذلك [3].
و نقل في بعض كتب التواريخ: أنّه لمّا ولد الحسن (عليه السلام)، نزل جبرئيل (عليه السلام) على النبيّ (صلّى اللّه عليه و آله) و أخبره عن اللّه تعالى بأنّه يأمره بتسمية هذا الولد شبّر على اسم ولد هارون، فقال له: «إنّ لسان هارون كان عبرانيّا و لساننا عربيّ» فقال: سمّه الحسن [4].
و مثل ذلك روي بعينه في شأن الحسين (عليه السلام) إلّا أنّ فيه شبير مكان شبّر [5].
و أقول: قد يستبعد ذلك نظرا إلى ما يتوهّم من أنّ فيه معارضة للّه تعالى