responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التتمة في تواريخ الأئمة(ع) نویسنده : الحسيني العاملي، السيد تاج الدين    جلد : 1  صفحه : 52

ابن حصين الأسلميّ، فهؤلاء أنكروا على أبي بكر مجلسه.

فلمّا نظر عليّ (عليه السلام) إلى قلّة العدد و خذلان‌ [1] الناصر جلس في منزله، فجمع عمر بن الخطّاب جماعة، و أتى بهم إلى منزل عليّ (عليه السلام) فوجدوا الباب مغلقا، فنادوه فلم يجبهم أحد، فاستدعى عمر بحطب، و قال: و اللّه، لئن لم تفتحوه لنحرقنّه بالنار، فلمّا سمعت فاطمة (سلام اللّه عليها) ذلك خرجت و فتحت الباب، فدفعه عمر، فاختفت هي من وراء الباب، فعصرها بالباب‌ [2]، فكان ذلك سبب إسقاطها، و نقل أنّه كان سبب موتها (عليها السلام).

و دخلوا فوثبوا على أمير المؤمنين (عليه السلام) فأخرجوه عنفا، فحالت فاطمة (عليها السلام) بينهم و بينه، و قالت: «و اللّه، لا أدعكم تخرجون بابن عمّي ظلما، ويلكم، ما أسرع ما خنتم اللّه و رسوله فينا!» فأمر عمر بن الخطاب قنفذا فضربها بسوط حتّى أثّر في جسمها [3].

و خرجوا بعليّ (عليه السلام) يقودونه إلى مجلس أبي بكر إلى أن وصلوا به إليه، ثمّ عرضوا عليه البيعة له فامتنع، فوضعوا يده قهرا في يد أبي بكر، فضمّ أصابعه فأرادوا فتحها فلم يمكنهم، فمسح عليها أبو بكر و هي مضمومة، و قالوا: إنّه قد بايع، فكان أبو بكر خليفة إلى أن توفّي، و كانت وفاته ليلة الثّلاثاء لثمان بقين من جمادى الآخرة سنة ثلاث عشرة من الهجرة، فكانت مدّة خلافته سنتين و شيئا [4].

خلافة عمر

: ثمّ تخلّف بعده عمر بن الخطّاب بن نفيل بن عبد العزّى بن‌


[1] في «ط»: خذلة.

[2] في «ج»: فضغطها عمر بين الباب و الحائط.

[3] سليم بن قيس: 36.

[4] في «ط»: بياض، قال المسعودي في مروج الذهب 2: 298: سنتين و ثلاثة أشهر و عشرة أيام، و قد قيل:

سنتين و ثلاثة أشهر و عشرين يوما، و قال ابن دقماق في الجوهر الثمين 1: 37: سنتين و ثلاثة أشهر.

نام کتاب : التتمة في تواريخ الأئمة(ع) نویسنده : الحسيني العاملي، السيد تاج الدين    جلد : 1  صفحه : 52
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست