رياح بن عبد اللّه بن قرط بن رزاح بن عديّ [1] بن كعب جدّ النبيّ (صلّى اللّه عليه و آله)، و أمّه حنتمة [2] بنت هاشم بن المغيرة بن عبد اللّه بن عمر بن مخزوم، فكان خليفة إلى أن قتل، و كانت وفاته الأربعاء لأربع بقين من ذي الحجّة سنة ثلاث و عشرين من الهجرة، فكانت مدّة خلافته عشر سنين و ستّة أشهر، و قتله فيروز أبو لؤلؤة غلام المغيرة بن شعبة.
خلافة عثمان
: ثمّ تخلّف من بعده عثمان بن عفّان بن أبي العاص بن أميّة ابن عبد شمس بن عبد مناف، و أمّه أروى بنت كريز [3] بن جابر بن حبيب بن عبد شمس، و كان خليفة إلى أن قتل، و ذلك يوم الجمعة لليلتين بقين من ذي الحجّة، و قيل: لاثنتي عشرة ليلة من ذي الحجّة، سنة خمس و ثلاثين، فكانت مدّة خلافته اثنتي عشرة سنة إلّا أيّاما، اجتمع عليه المهاجرون و الأنصار نحو من تسعين ألفا فقتلوه في منزله [4]. و كانت خلافة الثلاثة خمسا و عشرين سنة.
[خلافة عليّ بن أبي طالب (عليه السلام)]
: ثمّ تخلّف عليّ بن أبي طالب (عليه السلام)، فلمّا انتقل الأمر إلى عليّ (عليه السلام)، فبايعه الناس بعد مضيّ الثلاثة [5]، خرجت الحميراء في عسكر تطلب بثأر عثمان، فأتت بجيشها إلى البصرة [6]، و أتى عليّ (عليه السلام) بمن كان معه، و كان عدد عسكر عليّ (عليه السلام) عشرين ألفا، و عدد عسكر عائشة ثلاثين ألفا، فكان بينه و بينها الوقعة المسمّاة
[1] في «ط»: عمر بن الخطاب بن نفيل بن عزيز بن فرط بن رياح بن عبد اللّه بن درّاج.