responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التتمة في تواريخ الأئمة(ع) نویسنده : الحسيني العاملي، السيد تاج الدين    جلد : 1  صفحه : 150

و محمّد بن يعقوب الكلينيّ‌ [1] (رحمهما اللّه) على أحد القولين، و قيل: مات في السنة التي قبلها.

و قد اختلف في رؤيته بعد الغيبة الثانية، فذهب بعض إلى أنّه لا يرى.

و نقل عنه (عليه السلام) أنّه قال: «من يراني بعد غيبتي هذه فقد كذب» [2].

و نقل عن كثير من الصّلحاء و الأخيار أنّهم رأوه و سمعوا منه.

و قد نقلت عن بعض من أثق بهم ممّن عاصرنا و مضى إلى رحمة اللّه أنّه كان متوجها في بعض السنين إلى زيارة الرضا (عليه السلام)، فكان يصلّي بأصحابه جماعة، فنزل ذات يوم لصلاة الصّبح، فألقي في خاطره أن يعتزل أصحابه في هذه الصلاة، فيذهب في البريّة وحده، فذهب فوجد جماعة قد نزلوا عن خيلهم و هم يصلّون صلاة الصبح جماعة، فدخل معهم في الصلاة، فلمّا فرغوا من الصلاة قام فأعادها احتياطا، لعدم علمه بحال الإمام، ثمّ توجّه الإمام إليه فقال له: أنت طالب علم، فكيف تصلّي خلف من لا تعرفه؟

فقال له: إنّي رأيت إماما يصلّي، فحسن ظنّي به، فصلّيت خلفه، ثمّ أعدت الصلاة، فإن كان إمامي فقد فزت بصلاة هذه الفريضة خلفه، و إن لم يكن فأنا قد صلّيتها ثانيا.

ثمّ سأله عن سفره هل هو للزيارة، فقال له: نعم. فدعا له بالبركة.

ثمّ رفعوا أيديهم و دعوا، و دعا الناقل معهم، و سجدوا للشكر، و سجد معهم،


262، رياض العلماء 4: 5، روضات الجنّات 4: 273 و مقدّمة كتابه الامامة و التبصرة من الحيرة المطبوع بتحقيق السيّد محمّد رضا الحسيني الجلالي.

[1] شيخ أصحابنا في وقته بالري و وجههم، كان أوثق الناس في الحديث و أثبتهم، له مؤلفات كثيرة قيّمة منها الكافي الذي صنّفه في عشرين سنة. أنظر ترجمته في رجال النجاشي: 377، خلاصة العلّامة: 145، رياض العلماء 5: 198، لسان الميزان 5: 433، سير أعلام النبلاء 15: 280 و غيرها.

[2] الاحتجاج 2: 478، إعلام الورى: 445، تاج المواليد: 145.

نام کتاب : التتمة في تواريخ الأئمة(ع) نویسنده : الحسيني العاملي، السيد تاج الدين    جلد : 1  صفحه : 150
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست