responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 9  صفحه : 201

فيه ولا طريق إلى ارشاده وصار بمنزلة الاصم والاعمى عنه.

وقرأ ابن عامر وحده (ولن ينفعكم اليوم إنكم) بكسر الهمزة، جعل تمام الآية والوقف على قوله (إذ ظلمتم) ثم استأنف (إنكم) وفتح الباقون، جعلوا (أن) اسما في موضع رفع.

قوله تعالى:

(فاما نذهبن بك فانا منهم منتقمون [41] أو نرينك الذي وعدناهم فانا عليهم مقتدرون [42] فاستمسك بالذي أوحي إليك إنك على صراط مستقيم [43] وإنه لذكر لك ولقومك وسوف تسئلون [44] وسئل من أرسلنا من قبلك من رسلنا أجعلنا من دون الرحمن آلهة يعبدون) [45] خمس آيات بلا خلاف قوله (فاما نذهبن بك فانا منهم) معناه إن نذهب بك، فلما دخلت (ما) على حرف الشرط اشبه القسم في التأكيد والايذان بطلب التصديق، فدخلت النون في الكلام لذلك لان النون تلزم في جواب القسم ولا تلزم في الجزاء، لانه شبه به، وإنما وجب باذهاب النبي إهلاك قومه من الكفار، لانه علامة اليأس من فلاح أحد منهم، كما اسرى لوط بأهله، وموسى بقومه وغيرهما من النبيين وكأنه قال: فاما نذهبن بك على سنتنا فيمن قبلك فيكون إذهابه به إخراجه من بين الكفار. وقال قوم: إنما أراد إذهابه بالموت، ويكون قوله (فانا منهم منتقمون) على هذا ما كان من نقم الله على أهل الكفر اكرم بها نبيه حيث أعلمه ما كان من النقمة في أمته بعده - ذهب اليه (ج 9 م 26 من التبيان)

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 9  صفحه : 201
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست