responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 9  صفحه : 200

وقال الشاعر:

اخذنا بآفاق السماء عليكم * لنا قمراها والنجوم طوالع [1]

يعني الشمس والقمر، وقال المفضل: أراد النبي محمد وابراهيم (عليها السلام) وقال الآخر:

وبصرة الازد منا والعراق لنا * والموصلان ومنا مصر والحرم [2]

يعني الموصل والجزيرة.

الثاني - انه أراد مشرق الشتاء ومشرق الصيف، كما قال (رب المشرقين ورب المغربين) [3] وإنما اراد (ياليت بيني وبينك بعد المشرقين) مسافة فلم أرك ولا اغتررت بك (فبئس القرين) كنت أنت، يقول لهذا الشيطان الذي اغواه، فقال الله تعالى (ولن ينفعكم اليوم) هذا الندم (إذ ظلمتم) نفوسكم بارتكاب المعاصي (إنكم في العذاب مشتركون) أي لانكم في العذاب شركاء، فلذلك لا ينفعكم هذا القول. وقيل: إن المراد لا يسليكم عما أنتم فيه من انواع العذاب أن أعداءكم شركاؤكم فيها لانه قد يتسلى الانسان عن محنة يحصل فيها اذا رأى ان عدوه في مثلها فبين الله تعالى أن ذلك لا ينفعكم يوم القيامة ولا يسليكم عن العذاب ولا يخفف عنكم ذلك يوم القيامة.

ثم قال لنبيه (صلى الله عليه وآله)(أفانت) يا محمد (تسمع الصم او تهدي العمي)

شبه الكفار في عدم انتفاعهم بما يسمعونه من إنذار النبي (صلى الله عليه وآله)ووعظه بالصم الذين لايسمعون، وفى عدم انتفاعهم بما يرونه بالعمي الذين لا يبصرون شيئا (ومن كان في ضلال) عن الحق (مبين) أي بين ظاهر لا شبهة فيه. ومن لا يطلب الحق ولا يجتهد فيه لسبقه إلى الباطل وإغتباطه به، فهو الذي يمتنع هدايته ولا حيلة


[1] تفسير القرطبي 16 / 91 والطبري 25 / 40

[2] تفسير الطبرى 25 / 40

[3] سورة 55 الرحمن آية 17 (*)

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 9  صفحه : 200
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست