responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 9  صفحه : 202

الحسن وقتادة - وهو الذي روي عن اهل البيت (عليه السلام) ورووا أن التأويل: فانا بعلي منهم منتقمون، وقال الاولون إن ذلك في المشركين، وقووا ذلك بان الله ذكر ذلك عقيب ذكر المشركين، قالوا: وهو ما كان من نقم الله على المشركين يوم بدر بعد إخراج النبي من مكة وإنه استعلى عليهم واسر منهم مع قلة اصحابه وضعف عددهم وكثرة الكفار وشدة شوكتهم وكثرة عدتهم، فقتلوهم كيف شاؤا واسروا من احبوا وكان ذلك مصداقا لما قاله لهم. وقوله (او نرينك الذي وعدناهم فانا عليهم مقتدون) يعني ما أراهم بهم يوم بدر في ما قدمناه. وبين تعالى أنه على ذلك قادر وكان كما قال، ومن قال بالتأويل الاخير، قال معنى (او نرينك) او نعلمنك ما وعدناهم وفعلنا بهم. ثم قال لنبيه (فاستمسك بالذى أوحي اليك) من إخلاص العبادة لله تعالى وإتباع أوامره والانتهاء عما نهى عنه (إنك على صراط مستقيم) وصف الاسلام بانه صراط مستقيم لانه يؤدى إلى الحق المطلوب حيث يستقيم بصاحبه حتى يوصله اليه.

وقوله (وإنه لذكر لك ولقومك) قيل في معناه قولان:

احدهما - ان هذا القرآن شرف لك بما اعطاك الله - عزوجل - من الحكمة ولقومك بما عرضهم له من إدراك الحق به وانزاله على رجل منهم.

الثاني - انه حجة تؤدي إلى العلم لك ولكل أمتك. والاول اظهر. وقال الحسن: ولقومك لامتك. وقيل: إنه لذكر لك ولقومك يذكرون به الدين ويعلمونه وسوف تسألون عما يلزمكم من القيام بحقه والعمل به.

ثم قال لنبيه (صلى الله عليه وآله)(واسأل من أرسلنا من قبلك من رسلنا) قال قتادة والضحاك: سل من أرسلنا يعني أهل الكتابين التوراة والانجيل، وقال ابن زيد:

إنما يريد الانبياء الذين جمعوا ليلة الاسراء. وهو الظاهر، لان من قال بالاول

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 9  صفحه : 202
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست