responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 8  صفحه : 254

المراد به قرابة كل انسان. والاول اظهر، لانه خطاب للنبي (صلى الله عليه وآله)" والمسكين وابن السبيل " تقديره واعط - ايضا - المسكين، وهو الفقير، وابن السبيل وهو المنقطع به حقوقهم التي جعلها الله لهم في الصدقات وغيرها، والخطاب وإن كان متوجها إلى النبي (صلى الله عليه وآله)فهو متوجه إلى جميع المكلفين.

ثم قال " ذلك خير " يعني اعطاء الحقوق المستحقة خير " للذين يريدون وجه الله " بالاعطاء دون الرياء والسمعة " واولئك هم المفلحون " الفائزون بثواب الله. ثم قال " وما اتيتم من ربا ليربوا في اموال الناس " قال ابن عباس:

هو اعطاء الرجل العطية ليعطى اكثر منها لانه لم يرد بها طاعة الله. وقال ابن عباس: وابوجعفر الربوا رباءان احدهما - حلال، والآخر حرام، فالاول هو ان يعطي الانسان غيره شيئا لا يطلب اكثر منه فهو مباح، ولا يربوا عند الله. والآخر - الربوا الحرام. وقال ابن طاوس عن أبيه: إذا أهدى الرجل الهدية ليهدى له أفضل منها فليس فيه أجر ولا وزر، وكلما فعله الفاعل على أن حسن للشهوة فليس فيه حد ولا أجر، وشهوته وشهوة غيره في هذا سواء.

وقيل: المعني في الآية التزهيد في الربو، والترغيب في اعطاء الزكاة وقال الحسن:

هو كقوله " يمحق الله الربوا ويربي الصدقات " [1] ولا خير في العطية إذا لم يرد بها وجه الله. وقال الجبائي: وما أتيتم من ربا لتربوا بذلك أموالكم " فلا يربو " لانه لا يملكه المرابي بل هو لصاحبه، ولا يربو " عند الله " لانه يستحق به العقاب، واعطاء المال قد يقع على وجوه كثيرة فمنه إعطاؤه على وجه الصدقة.

ومنه اعطاؤه على وجه الهدية. ومنه الصلة. ومنه الودائع. ومن ذلك قضاء


[1] سورة 2 البقرة آية 276 (*)

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 8  صفحه : 254
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست