responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 8  صفحه : 253

أي ييأسون من رحمة الله، والقنوط اليأس من الفرج، قال جهد الارقط:

قد وجدوا الحجاج غير قانط [1]

وإنما قال " بما قدمت أيديهم " ولم يقل بما قدموا على التغليب للاكثر الاظهر، لان اكثر العمل وأظهره لليدين، والعمل بالقلب وإن كان كثيرا فهو أخفى، وانما يغلب الاظهر. ويجوز أن يكون ما يصيبهم - من مصائب الدنيا والآلام بها - بعض العقاب، فلذلك قال " بما قدمت ايديهم " ويجوز ان يكون لما فعلوا المعاصي اقتضت المصلحة أن يفعل بهم ذلك، وإن لم يكن عذابا.

ثم قال تعالى منبها لهم على توحيده " اولم يروا " أي او لم يفكروا فيعلموا " ان الله يبسط الرزق " اي يوسعه " لمن يشاء ويقدر " اي ويضيق على من يشاء على حسب ما تقتضيه مصالحهم، وبسط الرزق الزيادة على مقدار القوت منه بما يظهر حاله، واصل البسط نشر الشئ بما يظهر به طوله وعرضه، وبسط الرزق مشبه به. ثم قال " إن في ذلك " يعني في البسط للرزق لقوم وتضييقه لقوم آخرين " لآيات " اي لدلالات " لقوم يؤمنون " بالله، لانهم يعلمون ان ذلك من فضل الله الذي لا يعجزه شئ.

ثم خاطب نبيه (صلى الله عليه وآله)فقال " فآت ذا القربى حقه " اي اعط ذوي قرباك يا محمد حقوقهم التي جعلها الله لهم في الاخماس - وهو قول مجاهد - وقيل: إنه لما نزلت هذه الآية على النبي (صلى الله عليه وآله)اعطى فاطمة فدكا، وسلمه اليها - روى ذلك ابوسعيد الخدري وغيره - وهو المشهور عن ابي جعفر، وابي عبدالله (عليهما السلام). وقال السدى: الآية نزلت في قرابة النبي (صلى الله عليه وآله). وقال قوم:


[1] مجاز القرآن 2 / 122 (*)

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 8  صفحه : 253
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست