responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 8  صفحه : 255

الدين، ومنه البر ومنه الزكاة. ومنه القرض. ومنه النذر وغير ذلك.

ثم قال " وما آتيتم من زكاة تريدون وجه الله " أي ما اخرجتموه على وجه الزكاة واعطيتموه أهله تريدون بذلك وجه الله دون الربو " فأولئك هم المضعفون " أي يضاعف لهم الحسنات كقوله " من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها " [1] وقال الكلبي: تضاعف أمواله في الدنيا، فالمضعف ذو الاضعاف كما أن الميسر ذو اليسار.

ثم خاطب تعالى خلقه فقال " الله الذي خلقكم " بعد ان لم تكونوا موجودين " ثم رزقكم " من أنواع الملاذ وملككم التصرف فيها وأباحها لكم " ثم يميتكم " بعد ذلك إذا شاء ليصح ايصالكم إلى ما عوضكم له من الثواب " ثم يحييكم " ليجازيكم على أفعالكم على الطاعات بالثواب وعلى المعاصي بالعقاب " هل من شركائكم " الذين عبدتموهم من دون الله " من يفعل من ذلكم من شئ " أو يقدر عليه فيجوز لذلك توجه العبادة اليه فانهم لا يقدرون على أن يقولوا:

نعم يقدرون عليه وانما يعترفون بعجزها عن ذلك، فيعلموا عند ذلك انها لا تستحق العبادة فلذلك نزه نفسه عقيب ذلك عن أن يشرك معه في العبادة ويتخذ معه معبودا سواه فقال " سبحانه وتعالى عما يشركون " فمن قرأ بالياء وجه الخطاب إلى الغائب. ومن قرأ بالتاء وجهه إلى المخاطبين، وفي ذلك تنبيههم على وجوب ضرب الامثال لله تعالى دون غيره من المخلوقات.

قوله تعالى:

* (ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس


[1] سورة 6 الانعام آية 160 (*)

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 8  صفحه : 255
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست