responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 6  صفحه : 86

ويقوي هذا التأويل قوله " وان كذبوك فقل لي عملي ولكم عملكم أنتم بريئون مما أعمل وانا برئ مما تعملون " [1]. وقوله " قل ياايها الكافرون لااعبد ما تعبدون ولاانتم عابدون مااعبد " [2]، فيكون الله خلقهم ليخالفوا الكافرين والمبطلين. وقال عمر عن الحسن: ان معنى " ولذلك خلقهم " ليكون أمر الكفار مختلفا بكفرهم وتكذيبهم. وقال البلخي: أخبر أنهم لايزالون مختلفين إلا من رحم، فانهم غير مختلفين، هذا معنى الآية، والا فلا معنى لها. ثم قال " ولذلك خلقهم " اي لان يكونوا أمة واحدة متفقين غير مختلفين.

وقوله " وتمت كلمة ربك لاملان جهنم من الجنة والناس اجمعين "، معناه التحذير لكل احد ان يكون ممن تملا جهنم به، وتمامها وقوع مخبرها على ماتقدم بها، وهذا يمين أقسم الله به، وتقديره يمينا لا ملان، كماتقول: حلفي لاضربنك، وبدا لي لاضربنك. وكل فعل كان تأويله كتأويل بلغني، أو قيل لي أو انتهى الي، فان (اللام) و (ان) يصلحان فيه، فتقول بدا لي لاضربنك، وبدا لي ان اضربك، فلو قيل وتمت كلمة ربك أن يملا جهنم من الجنة والناس كان صوابا.

قوله تعالى:

(وكلا نقص عليك من أنباء الرسل ما نثبت به فؤادك وجاءك في هذه الحق وموعظة وذكرى للمؤمنين) [120] آية بلا خلاف.

قوله " وكلا " نصب على المصدر، وتقديره، كل القصص نقص عليك. وقال قوم: نصب على الحال، فقدم الحال قبل العامل، كما تقول: كلا ضربت، ويجوز ان يكون نصبا على انه مفعول به، وتقديره: وكل الذي تحتاج اليه نقص عليك،


[1] سورة يونس آية 41.

[2] سورة الكافرون آية 1 - 2.

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 6  صفحه : 86
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست