responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 6  صفحه : 87

ويكون " مانثبت به فؤادك " بدلا منه - في قول الزجاج - والقصص الخبر عن الامور بما يتلو بغضه بغضا، مأخوذا من قصه يقصه اذا اتبع أثره، ومنه قوله " قالت لاخته قصيه " [1] أي اتبعي اثره. والانباء جمع نبأ، وهو الخبر بما فيه عظم الشأن، وكذلك يقولون لهذا الامر نبأ، والتثبيت تمكين اقامة الشئ ثبته تثبيتا اذا مكنه، ومعنى " مانثبت به فؤادك " يحتمل ان يكون ذلك بتسكينه، ويحتمل ايضا ان يكون بالدلالة على وجوده. والفؤاد القلب مأخوذ من المفتاد، وهو المشوي قال النابغة:

كان خارجا من حيث صفحته * سفود شرب نسوه عند مفتأد [2]

ومعنى " وجاءك في هذه الحق " قال ابن عباس، والحسن، ومجاهد: يعني في هذه السورة. وقال الجبائي يعني جاءك في هذه الانباء. وقال الزجاج: يعني في هذه الازمان. وقال قتادة: معناه في هذه الدنيا. والاول أصح، والتقدير وجاءك في هذه السورة الحق مع ما جاءك في سائر السور.

ومعنى (الاية) الاعتبار بقصص الرسل لما فيه من حسن صبرهم على أمتهم واجتهادهم في دعائهم إلى عبادة الله مع الحق الذي من عمل عليه نجا، ومع الوعظ الذي يلين القلب لسلوك طريق الحق، ومع تذكر الخير والشر، ومايدعو اليه كل واحد منهما في عاقبة النفع أو الضرر.

وقوله " وموعظة " يعني جاءك موعظة تعظ الجاهلين بالله.

وقوله (وذكرى للمؤمنين " معناه تذكرة تذكر المؤمنين بالله ورسله كي لا يفعلوا غير الواجب.


[1] سورة القصص آية 11.

[2] اللسان (فأد) ومجمع البيان 3 / 203

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 6  صفحه : 87
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست