responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 6  صفحه : 186

وجئنا ببضاعة مزجاة فأوف لنا الكيل وتصدق علينا إن الله يجزي المتصدقين) [88] آية بلاخلاف.

اخبر الله تعالى ان اخوة يوسف لماقال لهم يعقوب " اذهبوا فتحسسوا من يوسف واخيه " رجعوا إلى يوسف ودخلوا عليه، وقالوا له " ياايها العزيز " لانهم كانوا يسمون الملك العزيز. والعزيز في اللغة هوالواسع المقدور الذي لايهتضم المنيع بسعة مقدوره " مسنا وأهلنا الضر " أي اصابنا الضر، والمس ملابسة مايحس، ولماكان الضر بمنزلة الملامس لهم، وهو مما يحس، عبر عنه بأنه مسه.

والاهل: خاصة الشئ الذي ينسب اليه، ومنه قوله " ان ابني من أهلي " [1]

وتسمى زوجة الرجل بأنها أهله وكذلك اهل البلد واهل الدار، وهم خاصته الذين ينسبون اليه.

وقوله " وجئنا ببضاعة مزجاة " قيل في معنى المزجاة ثلاثة اقوال:

احدها - قال ابن عباس، وسعيد بن جبير: إنها ردية لاتؤخذ الا بوكس.

وقال الحسن ومجاهد وابراهيم وقتادة وابن زيد: إنها قليلة. وقال الضحاك: هي كاسدة غير نافعة. وروي انه كان معهم متاع البادية من الصوف والشعر والسمن والحبال البالية وغير ذلك. وأصلها القلة قال الاعشى:

الواهب المئة الهجان وعبدها * عوذا يزجي خلفها اطفالها [2]

اي يسوقهم قليلا قليلا، وقال النابغة:

وهبت الريح من تلقاء ذي أرل * تزجي مع الليل من صرادها صرما [3]

يعنى تسوق، وتدفع، وقال آخر:


[1] سورة هود آية 45.

[2] ديوانه 152 (دار بيروت) وتفسير الطبري 13: 29 [3] ديوانه 102 واللسان (صرم). ومجمع البيان 3: 259

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 6  صفحه : 186
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست