responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 4  صفحه : 89

وان الخلق فقراء اليه وهو الغني القادر القاهر، فلايجوز لمن عرف ذلك أو جعل له السبيل إلى معرفته ان يعبد غيره.

وقوله " وأمرت أن أكون أول من أسلم " معناه أن أكون اول من خضع، وآمن وعرف الحق من قومي، وأن اترك ماهم عليه من الشرك. ومثله قوله " قل ان كان للرحمان ولد فأنا أول العابدين " [3] بأنه لم يكن للرحمان ولد، يعني من هذه الامة، لانه قد عبدالله النبيون والمؤمنون قبله، ومثله قوله " سبحانك تبت اليك وأنا أول المؤمنين " [4] ممن سألك أن تريه نفسك - بأنك لاترى. وقول السحرة " إنا نطمع أن يغفر لنا ربنا خطايانا ان كنا أول المؤمنين [5] بأن هذا ليس بسحر، وأنه الحق، أي أول المؤمنين من السحرة، ومعنى الولي - هاهنا - الاله الذي أعبده ليتولاني، ويحفظني.

وقوله: " وأمرت أن أكون أول من أسلم ولاتكونن من المشركين " أي أمرت بالامرين معا: أن أكون أول من أسلم من هذه الامة، وألا أكون من المشركين. والمعنى أمرت بذلك ونهيت عن الشرك، لان الامر لا يتناول ألا يكون الشئ، لانه لايكون أمرا إلا بارادة المأمور، والارادة لاتتعلق بألا يكون الشئ. وانما المراد ماقلناه: أنه كره مني الشرك.

قوله تعالى:

قل إني أخاف إن عصيت ربي عذاب يوم عظيم [15]

آية بلاخلاف.

أمر الله تعالى نبيه (صلى الله عليه وآله)بهذه الاية أن يقول لهؤلاء الكفار: إنه يخاف


[3] سورة 43 الزخرف آية 81 [4] سورة 7 الاعراف آية 142 [5] سورة 26 الشعراء آية 52.

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 4  صفحه : 89
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست