responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 4  صفحه : 88

بفتح الياء العين معا. فمن ضم الياء أراد أن غيره لايطعمه في مقابلة قوله:

" وهو يطعم ". ومن فتح الياء أراد أنه نفسه لايطعم. والمعنى هو يرزق الخلق ولايرزقه أحد. والطعمة والطعم والاطعام الرزق، قال امرؤ القيس:

مطعم للصيد ليس له * غيرها كسب على كبره [1]

وقال علقمة بن عدي:

ومطعم الغنم يوم الغنم مطعمة * أني توجه والمحروم محروم [2]

ألا ترى أنه وضع الحرمان في مقابلة الاطعام، كما يوضع أبدا مقابلا للرزق. وقيل: إنه ذكر الاطعام، لان حاجة العباد اليه أشد، ولان نفيه عن الله أدل على نفي شبهه بالمخلوقين، لان الاطعام لايجوز الاعلى الاجسام.

والاختيار في " فاطر " الخفض لانه من صفة (الله). والرفع، والنصب جائزان على المدح. فمن رفع فعلى اضمار (هو)، وتقديره: هو فاطر السماوات والارض، وهو يطعم ولايطعم. ومن نصب فعلى معنى: اذكروا عني.

ومعنى: " فاطر السماوات والارض " خالقهما، كما قال: " ومالي لا أعبد الذي فطرني واليه ترجعون " [3] أي خلقني. قال ابن عباس: ما كنت أدري مامعنى (فاطر) حتى اختصم الي اعرابيان في بئر، فقال أحدهما:

أنا فطرتها أي ابتدأتها. وأصل الفطر الشق، ومنه قوله تعالى: " اذا السماء انفطرت " [4] أي انشقت.

ومعني " فطر السماوات والارض " خلقهما خلقا قاطعا. والانفطار، والفطور تقطع وتشقق وفي الاية دلالة وحجة على الكفار، لان من خلق السماوات والارض وأنشأ مافيها، وأحكم تدبيرهما، واطعم من فيهما هوالذي ليس كمثله شئ


[1] ديوانه: 104، واللسان (طعم).

[2] اللسان: الالف اللينة تفسير (أنى).

[3] سورة 36 يس آية 22 [4] سورة 82 الانفطار آية 1

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 4  صفحه : 88
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست