responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 4  صفحه : 90

- ان عصاه - عذابه وعقوبته في يوم عظيم وهو يوم القيامة. ومعنى العظيم - هاهنا - أنه شديد على العباد، وعظيم في قلوبهم.

وفي الاية دلالة على ان من زعم أن من علم الله أنه لايعصى فلايجوز أن يتوعده بالعذاب. وعلى من زعم أنه لايجوز أن يقال فيما قد علم الله أنه لايكون أنه لوكان لوجب فيه كيت وكيت، لانه كان المعلوم لله تعالى أن النبي (صلى الله عليه وآله)لايعصي معصية يستحق بها العقاب يوم القيامة، ومع هذا فقد توعده به.

قوله تعالى:

من يصرف عنه يومئذ فقد رحمه وذلك الفوز المبين [16]

آية بلاخلاف.

قرأ اهل الكوفة الا حفصا، ويعقوب " من يصرف " بفتح الياء وكسر الراء. الباقون بضم الياء وفتح الراء.

وفاعل (يصرف) هوالضمير العائد إلى " ربي " من قوله: " إني أخاف ان عصيت ربي ". ويكون حذف الضمير العائد إلى العذاب، والمعنى من يصرف الله عنه، وكذلك هو في قراءة أبي. قال أبوعلي: وليس حذف الضمير بالسهل لانه ليس بمنزلة الضمير الذي يحذف من الصلة اذا عاد إلى الموصول، نحو " أهذا الذي بعث الله رسولا " [1] و " سلام على عباده الذين اصطفى الله " [2] أي بعثهم الله واصطفاهم، ولايعود الضمير المحذوف - هاهنا - إلى موصول ولاالى (من) التي المجزاء، وانما يرجع إلى العذاب من قوله " ان عصيت ربي عذاب يوم عظيم "، وليس هذا بمنزلة قوله " والحافظين فروجهم " [3] لان هذا فعل واحد قد تكرر وعدي الاول فيهما


[1] سورة 25 الفرقان آية 41 [2] سورة 27 النسل آية 59 [3] سورة 33 الاحزاب آية 35

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 4  صفحه : 90
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست