responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 4  صفحه : 52

الورثة في معنى المنكر فوجبت عليهما اليمين من حيث صارا مدعيين.

وقوله " أو يخافوا أن ترد أيمان بعد أيمانهم " يعني أهل الذمة يخافوا أن ترد أيمان على أولياء الميت فيحلفوا على خيانتهم فيفتضحوا ويغرموا وينكشف بذلك للناس بطلان شهادتهم ويسترد منهم ماأخذوه بغير حق، حينئذ يؤدوا الشهادة على وجهها ويحذروا من الكذب.

وقوله " واتقوا الله واسمعوا " يعني اجتنبوا معاصيه واحذروا ان تحلفوا ايمانا كاذبة أوتخونوا أمانة واسمعوا مواعظ الله " والله لايهدي القوم الفاسقين " يعني لايهدي الفاسقين - الذين خرجوا من طاعة الله إلى معصيته - إلى الجنةء وقيل ان معنى " لايهدي " لايحكم للفاسقين بانهم مهتدين ولايجري عليهم مثل هذه الصفة لانها صفة مدح.

قوله تعالى:

يوم يجمع الله الرسل فيقول ماذا أجبتم قالوا لاعلم لنا إنك أنت علام الغيوب [112] آية واحدة.

في ماينتصب به قوله " يوم "؟ قيل فيه ثلاثة أقوال:

أحدها - انه انتصب بمحذوف تقديره احذروا " يوم يجمع الله الرسل الثاني - اذكروا يوم يجمع الله.

الثالث - قال الزجاج: ينتصب بقوله " اتقوا الله ". وقال المغربي:

يتعلق بقوله " لايهدي القوم الفاسقين " إلى الجنة " يوم يجمع الله " ولا يجوز أن ينتصب على الظرف بهذا الفعل، لانهم لم يؤمروا بالتقوى في ذلك اليوم، لكن انتصب على انه مفعول به. واليوم لايتقى ولايحذر، وانما يتقى مايكون فيه من العقاب والمحاسبة والمناقشة كأنه قال اتقوا عقاب يوم، وحذف المضاف واقام المضاف اليه مقامه.

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 4  صفحه : 52
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست