responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 4  صفحه : 53

وقوله " ماذا أجبتم " تقرير للرسل في صورة الاستفهام على وجه التوبيخ للمنافقين عند اظهار فضيحتهم وهتك أستارهم على رؤوس الاشهاد.

وقول الرسل " لاعلم لنا " قيل فيه ثلاثة أقوال:

أولها - قال الحسن والسدي ومجاهد أنهم قالوا ذلك لذهولهم من هول ذلك المقام. فان قيل كيف يجوز ذهولهم مع انهم آمنون لايخافون؟ كماقال " لايحزنهم الفزع الاكبر " [1] وقال " لاخوف عليهم ولاهم يحزنون " [2] قيل ان الفزع الاكبر دخول جهنم. وقوله " ولاخوف عليهم " هو كقولك للمريض لاخوف عليك، ولابأس عليك، مما يدل على النجاة من تلك الحال، وخالف أبوعلي في هذا ولم يجز الاما نحكيه عنه.

الثاني - قال ابن عباس، ومجاهد - في رواية أخرى - ان معناه لاعلم لنا إلا ماعلمتنا فحذف لدلالة الكلام عليه.

الثالث - قال الحسن في رواية أخرى وابوعلي الجبائي: ان معناه لاعلم لنا بباطن ماأجاب به أممنا لن ذلك هو الذي يقع عليه الجزاء.

وقال بعضهم معناه لاعلم لنا مع علمك أي ليس عندنا شئ مما نعلمه الا وانت عالم به وبكل ماغاب وحضر بدلالة قوله " إنك أنت علام الغيوب " وقيل في معنى قوله " انك أنت علام الغيوب " انه قال علام للبالغة هاهنا لاللتكثير المعلوم.

قوله تعالى:

إذ قال الله ياعيسى ابن مريم اذكر نعمتي عليك وعلى والدتك إذ أيدتك بروح القدس تكلم الناس في المهد وكهلا وإذ علمتك الكتاب والحكمة والتورية والانجيل وإذ


[1] سورة 21 الانبياء آية 103 [2] سورة 3 آل عمران آية 70

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 4  صفحه : 53
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست