responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 4  صفحه : 330

الحسن ويعقوب. ونصبه على التمييز، كماتقول عندي خمسة أترابا ذكر ذلك الزجاج، والفراء.

ومعنى القراءة الاولى، فله عشر حسنات أمثالها، ويجوز في العربية فله عشر مثلها، فيكون المثل في لفظ الواحد وفى معنى الجمع، كما قال " انكم اذا مثلهم " [2]. ومن قال: أمثالها فهو كقوله " لايكونوا امالكم " [3]

وانما جاز في (مثل) التوحيد في معنى الجمع، لانه على قدر مايشبه به، تقول: مررت بقوم مثلكم وبقوم أمثالكم. وقال الرماني: كلمالم يتميز بالصورة فان جمعه يدل على الاختلاف، كقولك: رمال ومياه، فأما (رجال)

فلايدل على الاختلاف، لانه يتميز بالصورة، ويجوز ان يكون (المثل) في موضع الجمع ولايجوز مثل ذلك في (العدل) لان (المثل) لايضاف إلى الجماعة الاعلى معنى انه مثل لكل واحدمنهم. وليس كذلك (العدل) لانه يكون لجماعتهم دون كل واحدمنهم.

وقال اكثر اهل العدل ان الواحد من العشرة مستحق وتسعة تفضل.

وقال بعضهم: المعنى فله من الثواب ثواب عشر حسنات أمثالها، وهذا لايجوز، لانه يقبح ان يعطي غيرالعامل مثل ثواب العامل كما يقبح ان يعطي الاطفال مثل ثواب الانبياء ومثل اجلالهم واكرامهم وان يرفع منزلتهم عليهم.

وانما لم يتوعد على السيئة الابمثلها، لان الزائد على ذلك ظلم. والله يتعالى عن ذلك، وزيادة الثواب على الجزاء تفضل واحسان فجاز ان يزيد عليه. قال الرماني: ولايجوز على قياس عشرة أمثالها عشر صالحات بالاضافة لان المعنى ظاهر في ان المراد عشر حسنات امثالها، وقال غيره لان الصالحات لاتعد، لانها اسماء مشتقة. وانما تعد الاسماء. و (المثل) اسم فلذلك جاز العدد به، وقال الرماني: دخول الهاء في قوله (الحسنة) يدل على ان تلك الحسنة ماهو مباح لايستحق عليه المدح والثواب. ولو قيل: دخول الالف


[2] سورة 4 النساء آية 139 [3] سورة 47 محمد آية 38

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 4  صفحه : 330
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست