responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 3  صفحه : 562

الخضوع كأنه قال يؤتون الزكاة خاضعين متواضعين كما قال الشاعر:

ولاتهين الفقير علك أن * تركع يوما والدهر قد رفعه [1]

والمراد علك أن تخضع، قلنا الركوع هو التطأطأ المخصوص، وإنما يقال للخضوع ركوعا تشبيها ومجازا، لان فيه ضربا من الانخفاض، يدل على ماقلناه نص أهل اللغة عليه، قال صاحب العين: كل شئ ينكب لوجهه فتمس ركبتيه الارض أولا تمس بعد أن يطأطئ رأسه فهو راكع قال لبيد:

أخبر أخبار القرون التي مضت * أدب كأني كلما قمت راكع [2]

وقال ابن دريد: اراكع الذي يكبوعلى وجهه، ومنه الركوع في الصلاة قال الشاعر:

وأفلت حاجب فوق العوالي * على شقاء تركع في الظراب [3]

أي تكبوا على وجهها. وإذا كانت الحقيقة ما قلناه، لم يجز حمل الآية على المجاز.

فان قيل قوله " الذين آمنوا " لفظ جمع كيف تحملون ذلك على الواحد؟ قيل: قد يعبر عن الواحد لفظ الجمع إذا كان معظما عالي الذكر قال تعالى " إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون " [3] وقال: " رب ارجعون "


[1] قائله الاضبط بن قريع الاسدي. وهو في اللسان (ركع). وقد مرفي موارد كثيرة من هذا الكتاب.

[2] اللسان (ركع) وقد مرفي 1 / 195.

[3] اللسان (ركع) وقد مرفي 1 / 195.

[4] سورة الحجر آية 9. (*)

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 3  صفحه : 562
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست