responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 3  صفحه : 561

النبي (صلى الله عليه وآله)من جملتهم لكونهم مضافين إلى ولايته، فلما قال " والذين آمنوا " وجب أيضا أن يكون الذي خوطب بالآية غير الذي جعلت له الولاية. وإلا.

أدى إلى أن يكون المضاف هوالمضاف اليه وأدى إلى أن يكون كل واحد منهم ولي نفسه، وذلك محال. واذا ثبت أن المراد بها في الآية ماذكرناه، فالذي يدل على أن أمير المؤمنين (ع) هو المخصوص بها أشياء:

منها - أن كل من قال: ان معنى الولي في الآية معنى الاحق قال إنه هو المخصوص به. ومن خالف في اختصاص الآية يجعل الآية عامة في المؤمنين وذلك قد ابطلناه.

ومنها - ان الطائفتين المختلفتين الشيعة وأصحاب الحديث رووا أن الآية نزلت فيه (عليه السلام) خاصة.

ومنها - أن الله تعالى وصف الذين آمنوا بصفات ليست حاصلة إلا فيه، لانه قال: " والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون

" فبين أن المعني بالآية هو الذي أتى الزكاة في حال الركوع. وأجمعت الامة على أنه لم يؤت الزكاة في حال الركوع غير أمير المؤمنين (ع)، وليس لاحد أن يقول: إن قوله " وهم راكعون " ليس هو حالا ل " يؤتون الزكاة " بل المراد به أن من صفتهم إيتاء الزكاة، لان ذلك خلاف لاهل العربية، لان القائل إذا قال لغيره لقيت فلانا، وهوراكب لم يفهم منه الا لقاؤه له في حال الركوب، ولم يفهم منه أن من شأنه الركوب. واذا قال: رأيته وهوجالس أو جاءني وهو ماش لم يفهم من ذلك كله إلا موافقة رؤيته في حال الجلوس أو مجيئه ماشيا. واذا ثبت ذلك وجب أن يكون حكم الآية مثل ذلك.

فان قيل: ما انكرتم أن يكون الركوع المذكور في الآية المراد به

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 3  صفحه : 561
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست