responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 3  صفحه : 563

وقال " ولو شئنا لآتينا كل نفس هداها " [1] ونظائر ذلك كثيرة. وقال:

" الذين قال لهم الناس قدجمعوا لكم " [2] ولاخلاف في أن المراد به واحد، وهونعيم بن مسعود الاشجعي. وقال: " أفيضوا من حيث أفاض الناس " [3] والمراد رسول الله (صلى الله عليه وآله)وقال " الذين قالوا لاخوانهم وقعودا لو أطاعونا ما قتلوا " [4] نزلت في عبدالله بن أبي ابن سلول.

فاذا ثبت استعمال ذلك كان قوله " الذين يقيمون الصلاة " محمولا على الواحد الذي قدمناه.

فان قيل: لوكانت الآية تفيد الامامة لوجب أن يكون ذلك إماما في الحال ولجاز له أن يأمر وينهى ويقوم بما يقوم به الائمة.

قلنا: من أصحابنا من قال: إنه كان إماما في الحال ولكن لم يأمر لوجود النبي (صلى الله عليه وآله)وكان وجوده مانعامن تصرفه، فلما مضى النبي (صلى الله عليه وآله)قام بما كان له. ومنهم من قال - وهوالذي نعتمده - أن الآية دلت على فرض طاعته واستحقاقه للامامة. وهذاكان حاصلا له. وأما التصرف فموقوف على مابعد الوفاة كمايثبت استحقاق الامر لولي العهد في حياة الامام الذي قبله وإن لم يجز له التصرف في حياته. وكذلك يثبت استحقاق الوصية للوصي وان منع من التصرف وجود الموصي. وكذلك القول في الائمة وقد استوفينا الكلام على الآية في كتب الامامة بما لايحتمل بسطه هاهنا.

فان قيل: أليس قد روي أنها نزلت في عبادة بن الصامت أو عبدالله بن سلام وأصحابه؟ فما أنكرتم أن يكون المراد بالذين آمنوا هم دون من


[1] سورة ألم السجدة آية 13. [2] سورة آل عمران آية 172.

[3] سورة البقرة آية 199. [4] سورة آل عمران آية 168. (*)

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 3  صفحه : 563
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست