responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 2  صفحه : 435

يفرون منها إلى الهمزة تارة وإلى التاء أخرى فأما التاء فلقرها من الواو مع أنها من حروف الزيادة. وأما الهمزة فلانها نظيرتها في الطرف الاخر من مخارج الحروف مع حسن زيادتها أولا، ووزن تقاة فعله مثل تودة، وتخمة ونكاة وهي مصدر اتقى تقاة، وتقية، وتقوى، واتقاء.

حكم التقية:

والتقية - عندنا - واجبة عند الخوف على النفس وقد روي رخصة في جواز الافصاح بالحق عندها. روى الحسن أن مسيلمة الكذاب أخذ رجلين من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله)فقال لاحدهما أتشهد أن محمدا رسول الله؟ قال: نعم. قال:

أفتشهد أني رسول الله؟ قال نعم، ثم دعا بالاخر فقال أتشهد أن محمدا رسول الله؟

قال: نعم، فقال له أفتشهد أني رسول الله؟ قال إني أصم - قالها ثلاثا كل ذلك تقية - فتقول ذلك فضرب عنقه فبلغ ذلك [1] فقال أما هذا المقتول فمضى على صدقه وتقيته وأخذ بفضله فهنيئا له. وأما الاخر فقبل رخصة الله، فلا تبعة عليه فعلى هذا التقية رخصة والافصاح بالحق فضيلة. وظاهر أخبارنا يدل على أنها واجبة، وخلافها خطأ.

وقوله (ويحذركم الله نفسه) يعني اياه فوضع نفسه مكان إياه، ونفسه يعني عذابه، وأضافه إلى نفسه على وجه الاختصاص، والتحقيق كما لو حققه بصفة بأن يقول يحذركم الله المجازي لكم. قوله: (وإلى الله المصير) معناه إلى جزاء الله المصير أي المرجع.

قوله تعالى:

(قل ان تخفوا ما في صدوركم أو تبدوه يعلمه الله ويعلم ما في السموات وما في الارض والله على كل شئ قدير) [29]

آية واحدة.


(1) يعني رسول الله (صلى الله عليه وآله).

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 2  صفحه : 435
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست