responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 2  صفحه : 434

خبالا) [1] وقال: (لاتجد قوما يؤمنون بالله واليوم الاخر يوادون من حاد الله ورسوله) [2] وقال: (فلا تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين) [3]

وقال (واعرض عن الجاهلين) [4] وقال تعالى: (يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم) [5] وقال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا لاتتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فانه منهم) [6] وكل ذلك يدل على أنه ينبغي أن يعاملوا بالغلظة والجفوة دون الملاطفة، والملاينة إلا ما وقع من النادر لعارض من الامر.

النظم:

ووجه اتصال هذه الاية بما قبلها أنه (تعالى) لما بين عظيم آياته بما في مقدوراته مما لايقدر عليه سواه، دل على أنه ينبغي أن تكون الرغبة في ما عنده وعند أؤليائه من المؤمنين دون أعدائه الكافرين، فنهى عن اتخاذهم أولياء دون أهل التقوى الذين سلكوا طريق الهدى. والولى هو الاولى، وهو أيضا الذي يلي أمر من ارتضى فعله بالمعونة والنصرة. وتجري على وجهين:

أحدهما - المعين بالنصرة. والاخر - المعان فمن ذلك قوله: " الله ولي الذين آمنوا " أي معينهم بنصرته، والمؤمن ولي الله أي معان بنصرة الله. وقوله:

" ومن يفعل ذلك " يعني من اتخذ الكافرين أولياء " فليس من الله في شئ " أي ليس هو من أولياء الله الصالحين والله برئ منهم " إلا أن تتقوا منهم تقاة " فالتقية الاظهار باللسان خلاف ما ينطوي عليه القلب للخوف على النفس إذا كان ما يبطنه هو الحق فان كان ما يبطنه باطلا كان ذلك نفاقا.

اللغة:

وقوله: (تقاة) أصله وقاة فابدلت الواو المضمومة تاء استثقالا لها، لانهم


(1) سورة آل عمران آية: 118. (2) سورة المجادلة آية: 22.

(3) سورة الانعام آية 8. (4) سورة الاعراف آية: 198.

(5) سورة التوبة آية: 74. (6) سورة المائدة آية: 54.

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 2  صفحه : 434
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست