responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 2  صفحه : 398

العقول دون مالا يتعارف في العقول بل يحتاج إلى مقدمات لا يتعارفها العقلاء من أهل اللغة، والمراعى في ذلك أن يكون هناك تعارف من جهة العقل تقتضيه الحكمة دون عادة أو تعارف شئ لان الحجة في الاول دون الثاني، ومن جهة التباس ذلك دخل الغلط على كثير من الناس.

فان قيل: كيف عددتم من جملة المحكم قوله: " ليس كمثله شئ " مع الاشتباه فيه بدخول الكاف؟ قلنا إنما قلنا انه محكم لان مفهومه ليس مثله شئ على وجه من الوجوه دون أن يكون عند أحد من أهل التأويل ليس مثل مثله شئ فدخول الكاف وإن اشتبه على بعض الناس لم دخلت فلم يشتبه عليه المعنى الاول الذي من أجله كان محكما. وقد حكينا فيما مضى عن المرتضى (ره) على بن الحسين الموسوي أنه قال: الكاف ليست زائدة وإنما نفى أن يكون لمثله مثل فاذا ثبت ذلك علم أنه لامثل له، لانه لو كان له مثل لكان له أمثال، فكان يكون لمثله مثل، فاذا لم يكن له مثل مثل دل على أنه لامثل له غير أن هذا تدقيق في المعنى، فتصير الاية على هذا متشابهة، لان ذلك معلوم بالادلة. قد يكون الشئ محكمامن وجه ومتشابها من وجه كما يكون معلوما من وجه، ومجهولا من وجه، فتصح الحجة به من وجه المعلوم دون المجهول.

الاعراب:

و (أخر) لاينصرف لانه معدول عن الالف واللام وهو صفة. وقال الكسائي:

لانه صفة. قال المبرد: هذا غلط، وقال (لبد) صفة وكذلك (حطم) وهما منصرفان قال الله تعالى " أهلكت مالا لبدا " [1] وحكي عن أبي عبيدة أنه قال:

لم يصرفوا (أخر) لان واحده لاينصرف في معرفة ولانكرة. قال المبرد: وهذا غلط، لانه يلزم أن لايصرف غضابا وعطاشا، لان واحده غضبان وعطشان.

وهو لاينصرف.


(1) سورة البلد آية: 6.

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 2  صفحه : 398
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست