responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 2  صفحه : 315

قلنا عنه جوابان:

أحدهما - إن ذلك يجري مجرى قولهم: أخرجنى والدي من ميراثه. ولم يدخل فيه، وإنما ذلك لانه لو لم يفعل ما فعل، لدخل فيه، فهو لذلك بمنزلة الداخل فيه الذي أخرج منه. قال الغنوي:

فان تكن الايام أحسن مرة * إلي فقد عادت لهن ذنوب [1]

ولم يكن لها ذنوب قبل ذلك.

والوجه الثاني - قال مجاهد: إنه في قوم ارتدوا عن الاسلام، والاول أليق بمذهبنا، لان عندنا لايجوز أن يرتد المؤمن على الحقيقة، وإنما قال " يخرجونهم " على لفظ الجمع. فان كان الطاغوت واحدا لانه في معنى جميع كما قال العباس بن مرداس:

فقلنا: أسلموا انا أخوكم * فقد برئت من الاحن الصدور [2]

وإنما جاز ذلك في الخفض، لان كل واحد يقوم مقام الاخر فصار ذكر واحد ينوب عن جميعه، فأما ما يميز بالخلقة وصار بمنزلة الاشياء المختلفة فقياسه أن يجمع، كرجل ورجال. وإنما حسن في الطاغوت، لان جميعه يجري مجرى واحد في الضلال.

وفي الاية دليل على فساد قول المجبرة في المخلوق، والارادة، لانه تعالى نسب الاخراج من نور الهدى إلى ظلمة الكفر والضلال إلى الطاغوت منكرا لتلك الحال، ولم يكن لينكر شيئا أراده ولا يغيب شيئا عنه فعله (تعالى الله) عن ذلك.

قوله تعالى:

ألم تر إلى الذي حاج إبراهيم في ربه أن آتاه الله الملك إذ قال


(1) قائله كعب الغنوي من قصيدة يرثي بها أخاه أبا المغوار العقد الفريد 3: 217.

وروايته " لقد " بدل " فقد ". (2) سيرة ابن هشام 4: 95، واللسان " أخو " ومجاز القرآن 1. 97 من قصيدة له في يوم حنين، وفي هزيمة هوزان يذكر قارب بن الاسود وفراره من بني أبيه. و؟؟

احنة: وهي الحقد.

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 2  صفحه : 315
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست