responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 2  صفحه : 316

ابراهيم ربي الذي يحيي ويميت قال أنا أحيي وأميت قال إبراهيم فان الله يأتي بالشمس من المشرق فأت بها من المغرب فبهت الذي كفر والله لايهدي القوم الظالمين) [258] آية.

القراءة:

قرأ أهل المدينة " أنا أحيي وأميت " باثبات الالف إذا كان بعدها همزة مضمومة أو مفتوحة. فان كان بعدها همزة مكسورة حذفوها إجماعا.

المعنى:

قال مجاهد، وقتادة والربيع: إن المحاج لابراهيم كان نمرود بن كنعان [1]

وهو أول من تجبر في الارض بادعاء الربوبية. وقوله: (ألم تر ألى) دخلت إلى الكلام للتعجب من حال الكافر المحاج بالباطل، كما يقولون: أما ترى إلى فلان كيف يصنع، وفيه معنى هل رأيت كفلان في صنيعه كذا، وإنما دخلت (إلى)

لهذا المعنى من بين حروف الجر، لان إلى لما كانت نهاية صارت بمنزلة هل انتهت رؤيتك إلى من هذه صفته لتدل على بعد وقوع مثله على التعجب منه، لان التعجب إنما يكون مما استبهم شبيه بما لم يجز عادة به، وقد صارت إلى ههنا بمنزلة كاف التشبيه من حروف الاضافة، لما بينا من العلة إذ كان ماندر مثله كالذي يبعد وقوعه.

وقوله: (أن آتاه الله الملك) معناه أعطاه والهاء في " آتاه " قال الحسن وأبو علي: إنها كناية عن المحاج لابراهيم. وقال أبوحذيفة والبلخي إنها عائدة إلى إبراهيم.

فان قيل: كيف يجوز أن يؤتي الله الكافر الملك؟ قيل: الملك على وجهين:

أحدهما - يكون بكثرة المال واتساع الحال، فهذا يجوز أن ينعم الله (عز وجل) به على أحد من مؤمن وكافر، كما قال في قصة بني إسرائيل: " وجعلكم


(1) ابن كوش بن سام بن نوح. وقيل: انه نمروذ بن فالخ بن عامر بن شالخ بن ارفخشذ بن سام بن نوح.

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 2  صفحه : 316
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست