نام کتاب : البيان المفيد في شرح الحلقة الثالثة نویسنده : المنصوري، الشيخ أياد جلد : 1 صفحه : 18
ماءً فتيمّم بالصعيد»، و أردنا أن نستنبط منها حكماً شرعياً، فلا بدّ من إثبات عدّة أمور، بعضها يرتبط بإثبات صدور هذه الرواية من الشارع، و البعض الآخر يرتبط بتشخيص دلالة تلك الرواية و بيان مدلولها.
فبالنسبة إلى ما يرتبط بإثبات صدور هذه الرواية، فهو يتوقّف على إثبات الأمرين التاليين:
الأول: إثبات كون الراوي لهذه الرواية ثقة، أي: إثبات وثاقة زرارة [1].
الثاني: إثبات أن كل ثقة خبره حجّة.
و بعد إثبات هذين الأمرين نقول:
زرارة ثقة. «صغرى» و كل ثقة خبره حجّة.
«كبرى»
فينتج: أن خبر زرارة حجّة.
و النتيجة الحاصلة من هذين الأمرين هي إثبات صدور هذه الرواية من الشارع، بمعنى أن ما نقله زرارة من ألفاظ و كلمات أو مضمون في هذه الرواية، قد سمعه من المعصوم، فيثبت مفاد و مدلول تلك الرواية.
و أمّا بالنسبة إلى ما يرتبط بتحديد دلالة تلك الرواية، فهو يتم عن طريق إثبات الأمور التالية:
الأول: إثبات أن «تيمّم» ظاهر في الوجوب.
الثاني: إثبات أن «الصعيد» ظاهر في خصوص التراب.
الثالث: إثبات أن كل ظهور حجّة.
و بعد إثبات هذه الأمور نقول:
«تيمّم» ظاهر في الوجوب. «صغرى» و كل ظهور حجّة.
«كبرى»
فينتج: أن ظهور «تيمّم» في الوجوب حجّة، فيثبت وجوب التيمم.
ثم نقول- بعد ذلك-:
«الصعيد» ظاهر في خصوص التراب. «صغرى» و كل ظهور حجّة.
«كبرى»
[1] و كذلك إثبات وثاقة كل من وقع في سند هذه الرواية من الرواة، و إنّما اقتصرنا على ذكر راوٍ واحد تسهيلًا للمطلب.
نام کتاب : البيان المفيد في شرح الحلقة الثالثة نویسنده : المنصوري، الشيخ أياد جلد : 1 صفحه : 18